اخر الاخبار

لن نصمت

تم الكشف في اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن ارتفاع الانتهاكات بحق الصحفيين لتصل إلى 333 انتهاكا خلال الفترة (أيار 2023 – أيار 2024)، منها 53 حالة احتجاز واعتقال و6 إصابات و12 هجوماً مسلحاً و232 حالة منع وعرقلة وضرب و22 دعوى قضائية وغيرها من المضايقات المتنوعة، مما يشكل قلقاً مضاعفاً إزاء مستوى حرية العمل الصحفي المتدهورة في البلاد، ومؤشراً على منهجية عدوانية تستخدمها السلطات والجهات السياسية المتنفذة لإسكات السلطة الرابعة والسعي لتدجينها. هذا وفي الوقت الذي يذكّر الناس الجميع بعجز الطغاة عن إسكات صوت الحق، يطالبون الحكومة ومجلس النواب بوضع حد نهائي وحقيقي لهذه الجرائم.

بلا حسد

كشفت هيئة النزاهة الاتحادية عن قيامها باعتقال واستجواب واستقدام 199 موظفاً عاماً خلال شهر أذار الماضي فقط بتهم تتعلق بالفساد الإداري والمالي، منها ثلاثة وزراء سابقين ووكيل وزير و27 مدير عام سابق وأسبق و5 محافظين سابقين وعضو مجلس محافظة سابق. وفي الوقت الذي يبارك فيه الجميع هذه الجهود، يتذكرون بأن معظم الموما إليهم كانوا يزعقون طيلة توليهم لمناصبهم حول أمانتهم وإخلاصهم ويرفعون عقيرتهم لشتم الفاسدين ولعن الفساد، ولهذا يدعو الناس الهيئة وجميع مؤسسات مكافحة هذا الخراب، نزع العصمة عن كل المسؤولين ومحاسبتهم عند ارتكابهم لجرائم الفساد وعدم الانتظار إلى حين تحولهم لمسؤولين سابقين ليتم القصاص منهم.

الحذر مطلوب

سجلت الدوائر الصحية وجود أكثر من 2000 إصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة في البلاد، وهي الأرقام الأقل في العالم والمنطقة. وإذ يعّد ذلك تسارعاً في عدد الإصابات، حيث لم تك هناك سوى 124 حالة قبل 5 سنوات، يدعو الناس إلى تشديد الحذر من مخاطر هذا الوباء، الذي قد لا ينتشر بسبب العلاقات الشاذة فقط، بل بسبب نقل الدم أو الأدوية الملوثة، كما حدث مع أمصال شركة “ماريو” الفرنسية في العام 1986، والغفلة عند السفر وعمل الوشوم في أماكن غير صحية وخوف المصابين من الاعتراف بمرضهم لأسباب اجتماعية وقانونية، مما يجعلهم سبباً خطيراً للعدوى.  

خان جغان

أعلنت انقرة عن قتل 32 عنصراً من حزب العمال الكوردستاني واعتقال آخرين في دهوك بإقليم كوردستان، فيما قال وزير الدفاع التركي بإن بلاده غيّرت استراتيجيتها وتبنّت مبدأ تدمير من اسماهم بالإرهابيين في أوكارهم أينما كانوا، مشيراً إلى أن قوات الأمن التركية متواجدة في شمال العراق منذ نحو 6 أعوام، وهو ما يمثل اعترافاً ببناء مجموعة من القواعد العسكرية على أراضينا، في انتهاك صارخ لسيادتنا. هذا وفيما يتوقع أن تتصاعد الانتهاكات التركية وربما تتوسع بسببها المساحات المحتلة من أراضينا، يتصاعد غضب الناس ودهشتهم من صمت الحكومة واستهانتها بالأمر، إما لتواطؤ أو لغفلة من الأهداف الإستراتيجية لإنقرة.

وين أكو سلاح منفلت؟

حبس سكان منطقة الجادرية ببغداد أنفاسهم قبل أيام، جراء الخلاف الكبير الذي وقع بين مجموعتين مسلحتين حول مسعى إحداها لمنح مستثمر الحق في إقامة مرأب للسيارات على أرض، أرادت المجموعة الثانية تحويلها لمتنزه. ولم يك ممكناً فض النزاع دون تدخل رئيس الحكومة شخصياً لتهدئة الأنفس. هذا وفي الوقت الذي عبر فيه السكان عن سخطهم الشديد من هذا التنافس غير المشروع والذي يهدد أرواح وممتلكات الآمنين، باتوا يسخرون ممن يدعي عدم وجود سلاح منفلت، وأن كل شيء على ما يرام، فيما تستمر الاغتيالات والاعتداءات ونشاط العصابات والدكات العشائرية في تهديد صارخ للسلم الأهلي.

عرض مقالات: