اخر الاخبار

استقبلت الجماهير العراقية وبفرح غامر وبهجة عالية تأهل منتخبنا الأولمبي دون سن 23 سنة إلى نهائيات الدورة الأولمبية القادمة في باريس في تموز القادم عن القارة الآسيوية بعد منافسات شاقة، شاركت فيه ثماني فرق من آسيا القوية تأهلت ثلاث فرق هي اليابان وكازاخستان والعراق، أما الرابعة إندونيسيا فستلاقي في الملحق ممثل القارة الافريقية منتخب غينيا لتأهل الفائز منهما. لقد قدم شبيبتنا أداءً جيداً في المنافسات وظهر أداء لاعبينا بمستوى متميز وروح قتالية باستثناء المباراة الأولى التي خسرها منتخبنا أمام تايلند لأنه دخلها وهو مطمئن للفوز إلا أنه خسر، وشكلت هذه الخسارة ناقوس خطر لفريقنا الأولمبي الأمر الذي جعله يتحفز ويقدم أفضل ما عنده حيث حقق الفوز على منتخب أوزبكستان والمنتخب السعودي مما وضعه في صدارة المجموعة، وقد تصاعد أداء منتخبنا الأولمبي من مباراة إلى أخرى وظهر متماسكاً مما أثار إعجاب المعنيين، وقد خسر منتخبنا الأولمبي مباراته الأولى أمام المنتخب الياباني القوي والذي يضم مجموعة من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوربية في الدور الثاني وليتأجل حسم موضوع تأهله إلى الأولمبياد حتى مباراته الحاسمة أمام الفريق الإندونيسي القوي والمنظم وفعلاً كان أبطالنا عند حسن الظن بهم فقدموا مباراة كبيرة تم حسمها بعد شوطين إضافيين مع فريق يعرف الكرة العراقية جيداً. وكان أداء الفريق العراقي الأولمبي خلال المباراة وشوطيها الإضافيين رائعاً وقتالياً حيث نفذ أبناء الكابتن راضي شنيشل واجباتهم وأدوا الأدوار المناطة بهم بفدائية عالية وتجاوزوا أخطاءهم في المباراة السابقة مع المنتخب الياباني.

لقد عكس منتخبنا الأولمبي التزامه بتعليمات المدرب وإصرارهم على تحقيق أمنية الجماهير العاشقة لكرة القدم بالتأهل لدورة باريس الأولمبية التي ستقام في فرنسا في تموز القادم. وبهذا التأهل حقق المنتخب الأولمبي تأهله السادس للأولمبياد وكانت أحسن نتيجة حققها خلال مشاركاته الأولمبية هي في دورة روما الأولمبية عام 2004 حيث أحرز المركز الرابع أولمبياً، وتحت قيادة المدرب الوطني عدنان حمد. واليوم تجددت آمالنا في هذا التأهل والصعود إلى أولمبياد باريس 2024 بأن نحقق انجازاً جديداً يضاف إلى انجازاتنا الكروية التي حققها أبطالنا في 2004 في روما. وهنا نشد على أيدي مبدعينا وأبطالنا ونقدم كل الدعم والإسناد لفريقنا الأولمبي وعلى رأسه الكابتن راضي شنيشل مدرب الفريق الأولمبي العراقي، وتحية حب وعرفان لكل طاقمه المساعد والطاقم الإداري الذي ساند الفريق في حله وترحال. كما نقدم الشكر والتقدير لاتحاد كرة القدم على دعمه واهتمامه بهذا الفريق وكل ما بذله من جهود طيبة.

وبمناسبة التأهل إلى دورة باريس الأولمبية نؤكد على اتحاد الكرة الاهتمام بهذا الفريق وتقديم كل الدعم والإسناد له والعمل على سد بعض الثغرات التي حصلت في الفريق والسعي لإضافة بعض اللاعبين الجدد مما يضع الفريق في مراحل متقدمة من البطولة. أملنا كبير بشبيبة العراق وابطاله في انجاز جديد يضاف للكرة العراقية.

عرض مقالات: