كانت الملاعب والساحات الخاصة بكرة القدم أيام زمان ليست بالمستوى المطلوب، وكانت الجهة القطاعية المسؤولة عن الملاعب وزارة التربية او إلى المحافظات، وقد كانت الملاعب محدودة وبأعداد بسيطة إلا أنها في هذه الأيام أصبحت كثيرة وجيدة وموجهة، حيث صارت وزارة الشباب والرياضة هي المسؤولة والمنظمة لاستعمالها وإشغالها، ومع ازدياد خبرتها (كوزارة) تحسن الوضع العام وبدأت ملاعبنا تظهر بمستويات جميلة ورائعة وتزايدت أعدادها وتحولت إلى قبلة للرياضيين والفرق الزائرة. واليوم نجد أن الملاعب العراقية أصبحت قادرة على استيعاب أحسن الفرق واقوى المباريات. إلا أننا سمعنا قبل أيام بصدور تعليمات من وزارة الشباب والرياضة بإسناد مهمة الإشراف والرعاية والاهتمام بملاعب الأندية الرياضية ومن خلال إيجاد وحدة رعاية واهتمام بالملاعب الرياضية وتحميلها المسؤولية واعتبار ذلك من أهم مسؤوليات الأندية الرياضية. وهنا نود أن نقول إن الأندية الرياضية هي قليلة الخبرات والمعارف بالملاعب والساحات وكذلك نجدها تاريخياً غير قادرة على تحمل هكذا أعباء جديدة وإضافية خاصة أن أغلب الأندية لم تمتلك ساحات وملاعب خاصة بها وهذا يتسبب في تعرض ملاعبها إن توفرت للإهمال والتقصير بسبب ضعف وفقر المعارف والعلوم الزراعية. لذا نضع أمام وزارة الشباب والرياضة ومن أجل نجاح تجربة إدامة الملاعب والساحات بأن يكلف النادي بالإدامة والعمل الزراعي ولكن تحت إشراف خبير ومهندس زراعي ومتخصص بإدامة الملاعب وبهذا نحقق النجاح في هذه التجربة. مطلوب ان يكون هذا المتخصص الزراعي من كوادر وزارة الشباب والرياضة وعلى الأقل في سنته الأولى، حيث أن ترك الموضوع بدون عناية ولا اهتمام قد يؤدي إلى فشل التجربة خاصة عند عدم توفر الخبرة والمعرفة الزراعية والعلمية وهذا ما سيؤدي إلى عدم نجاح التجربة الميدانية، فالعمل الزراعي وإدامة الملاعب وتحصينها ومكافحة الآفات الزراعية وإدامة الأرض والرعاية التامة لأرضية الملاعب والساحات وحسن عملية السقي والاهتمام بإقامة المباريات ضمن أوقات محدودة ومنظمة، كل ذلك سيؤدي إلى إدامة الأرضية وتحسين الثيل المزروع في الملعب، وبهذا سنجد أن تجربتنا في تسليم الملاعب للأندية الرياضية وإقامة المباريات عليها سيحقق النجاح المطلوب.
إننا نهيب بالإخوة في وزارة الشباب والرياضة إلى التعاون مع الأندية الرياضية وفرقها المشاركة في البطولات الرسمية أن تتعاون مع جميع الأندية الرياضية العراقية من خلال تقديم الخدمات والخبرات (الزراعية – الرياضية) لأنديتنا العراقية الرياضية والمتخصصين بالجانب الخاص بأرضية الملاعب لتسهيل إشرافهم وإدامتهم لملاعبهم لأنها ملك عام يساهم في نهوض وتطور الرياضة والألعاب. إن هذه الخطوة ستكون دافعاً قوياً لأنديتنا ومن خلال التكليف المتدرج بالمسؤولية ستدفع بالأندية الرياضية للاهتمام بالملاعب والساحات التابعة لأنديتنا الرياضية وتساهم في تطوير الملاعب والميادين الرياضية لتكون قبلة للزائرين والضيوف.
إن إبقاء مسؤولية الملاعب خاصة بوزارة الشباب والرياضة سيؤدي إلى نجاح خطة الإدامة خاصة في الموسم الأول لحين توفر الخبرات لدى الأندية وتوفر الإمكانيات. عند ذاك سنجد أن القدرة والامكانية الذاتية للأندية الرياضية ستنجح في مهامها ومسؤولياتها، لهذا أطالب وزارة الشباب والرياضة بالإشراف والمسؤولية عن الملاعب وادامتها لتوفر القدرات عندها وإعفاء هذه المسؤولية من الأندية على الأقل خلال السنة الأولى. أملنا أن تعيد وزارة الشباب والرياضة النظر بقرارها لمصلحة الأندية والملاعب.