اخر الاخبار

مع اتفاق اتحادنا بكرة القدم مع اللاليغا الإسبانية على تنظيم دوري كرتنا العراقية أصبحنا نحسب حسابات دوري المحترفين ودخلنا في عالم الاحتراف وبدأت فرقنا اتفاقات مع اللاعبين والمدربين وربما بخطوات جديدة وبعقود مع الإدارات والأطباء والمشرفين وكل المختصين والمحسوبين على كرة القدم ومنها ملاعب التدريب وأهمية توفرها إضافة لامتلاك الأندية للملاعب المنظمة وحسب مقاسات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومع كل الحسابات والشروط الدولية والاستقلالية المالية للأندية وحساباتها الجارية، لكن المهم والضروري جداً لاستمرار إدامة الفرق المشاركة في دوري نجوم العراق فلابد لدوام هذه الوضعية تواجد مجموعة من فرق الفئات العمرية وبأعمار متدرجة ابتداء من 12 سنة ولغاية 23 سنة حيث تواجد هذه المجموعة المكونة من أربعة مواليد تحت 15 سنة وتحت 17 سنة وتحت 19 سنة وتحت 21 سنة تعني سياسة صحيحة تساهم في تواصل الأجيال من اللاعبين ولا تترك إمكانية التلاعب وإضاعة أي فرصة للتقدم.

فالعمل الاحترافي الصحيح قائم على تواصل الأجيال والاستخدام الصحيح للمراحل السنية، وهذا ما ثبت لنا بالتجارب أي أن هناك لاعبا ينضج ويكتمل في سن الـ 17 سنة وهذه من صفات المواهب (والفلتات الكروية) وهناك من ينضج في سن الـ 21 سنة، ولهذا نبدأ بالعمل مبكراً من أعمار صغيرة ونقطف ثمارها سريعاً. لهذا نقول لأحبتنا في الأندية الرياضية أن مطالبة اللاليغا في أول خطواتها هي العمل الجاد مع هذه الفئات العمرية لأنها ستشكل أساسا مهما للاعبي المستقبل والفرق العراقية المحترفة، والشيء المهم الآخر هو الاهتمام بنوعية المدربين المشرفين على هذه الفئات العمرية من حيث السمعة الحسنة والأخلاق الطيبة والمعرفة العلمية بالجوانب التربوية والأخلاقية، ونؤكد هنا على المدربين العاملين مع هذه الفئات وقدراتهم التدريبية والأساليب والطرق التدريبية وأسلوب إيصال المعلومات للاعبين الصغار. وهنا نصل إلى أهمية الثقافة وحداثة المعلومات وجديتها لتشكل حافزاً للاعبي الفئات العمرية للاستزادة والتشوق للتدريب. إننا ومن خلال خبراتنا في الملاعب والساحات نطالب أنديتنا بالاعتماد على الكفاءة التدريبية والقدرة على إيصال المعلومات للاعبي المستقبل من الفئات العمرية. إن العمل الاحترافي الذي أصبح واقعاً وحقيقة ساطعة يتطلب من انديتنا التعامل الموضوعي والذكي مع هذه المرحلة التي تتطلب الإخلاص والتضحية ونكران الذات لقيادة هذه الفرق والسعي لتحقيق الإنجازات والنتائج ليس من حيث الفوز والخسارة بل من أجل إقامة تجربة احترافية صحيحة بعيدة عن كل أساليب الفساد والتلاعب بالمال العام. ولترفع جميع الأندية المشاركة في دوري نجوم العراق شعارها المركزي ليكون من أجل رياضة بعيدة عن كل محاولات الفساد والافساد.

إن الاهتمام والرعاية بفرق الفئات العمرية هما تواصل وتجديد للأجيال من اللاعبين الجدد والإضافات للفرق المحترفة، وتصبح من أولويات الأندية المحترفة العمل على خلق وصناعة اللاعبين الجدد من خلال سياسة الاهتمام بالفئات العمرية ورعاية المواهب الذي هو أساس العمل الاحترافي والقائم على التجديد والابداع. لهذا ندعو جميع الأندية العراقية بالاهتمام بفرق الفئات العمرية لأنها مصدر للاعبين المبدعين والمواهب التي تساهم في تطور ونهوض الكرة العراقية وفي تحقيق المكاسب المالية للأندية المحترفة وتشكل أحد المصادر الأساسية لتنمية أموال الأندية وتحقيق مكاسبها.

عرض مقالات: