قبل أيام اطلعت على تصريح للمدرب الاسباني كاساس، وقال إنه: "يسعى لأن يجعل المنتخب العراقي من أفضل الفرق الآسيوية وفي طليعة منتخبات العالم المتطورة، عن طريق استقطاب اللاعبين العراقيين المنتشرين في ملاعب العالم". وهذه خطوة جيدة، ولكننا نطالب السيد كاساس أن يضيف لمهمته مسألة أخرى وهي البحث عن الكنوز الكروية التي تتواجد في الساحات والملاعب العراقية، فقد عشنا أزمانا طويلة نعتمد على أبنائنا في داخل الوطن وتمكنا من تحقيق نتائج طيبة، أما اليوم فقد أصبحنا نعيش في مرحلة جديدة وتحقق لنا انفتاح كبير وعالم أوسع.
وهنا أناشد السيد كاساس أن يظل حريصاً على كل اللاعبين وان لا يهمل أحداً منهم، وان يتابع دوري نجوم العراق ففيه الكثير من المواهب، وحتى لا يشعر لاعبو الوطن بالإحباط او التهميش لأنكم تبحثون عن النجوم في الملاعب الخارجية فقط.
إن دوركم الأساس كمدرب هو البحث عن المواهب والمبدعين، وان تعطوا اهتماماً إضافياً للاعبي الدوري المحلي وتتابعوا مستوياتهم وإبداء الملاحظات لبعضهم لأن ذلك سيدفعهم للمنافسة والارتقاء بمستوياتهم الفنية، بما ينعكس على مستوى الفرق والدوري واللاعبين.
إننا نؤمن أن التدريب الصحيح يخلق لاعباً جيداً وأن الإشراف والتدريب العلمي سيخلق لاعباً بكفاءة عالية ومعرفة جيدة بأسرار اللعبة وتفاصيلها. وهذا ما يتحقق مع لاعبي المهجر من المغتربين بسبب تريبتهم الصحيحة ومعارف مدربيهم وعلوم أنديتهم، الأمر الذي سيدفع بهم إلى النجومية والتطور.
لذل نقول لأحبتنا اللاعبين العراقيين عليكم بالاجتهاد والعمل الصحيح والصادق من أجل رفع المستوى الفني والارتقاء بكفاءتكم. وأبواب المنتخب مفتوحة للجميع.