اخر الاخبار

كانت الأندية الرياضية وما زالت تعتمد في دعمها وتمويلها على ما تقدمه الدولة من منح وأموال سنوية، وكانت هذه الأندية تعتمد في السنوات السابقة على الاشتراكات الشهرية لأعضائها يوم كانت المصاريف لا تتجاوز الدنانير، لكن اليوم أصبح المشهد مختلفاً، وخاصة مع دخول معظم الأندية إلى عالم الاحتراف، وأصبح الحديث عن ملايين الدنانير وأكثر، ولكن هذه الأندية بقيت على حالها بعد ان اختفى بدل الاشتراك وتحولت الأندية إلى عبء يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة، بعد ان تحول معظم اللاعبين إلى عالم الاحتراف وأصبحت عقودهم تلامس الملايين، والنادي الذي لا يمتلك مالاً كافياً ولا مؤسسة ساندة سيكون مصيره الفشل وسوف يعيش اقسى الظروف.

هنا أقول لقادة الأندية الرياضية المشاركة في مختلف الألعاب: كرة القدم والسلة والطائرة واليد وغيرها. عليكم ان تحسبوا حساباتكم المستقبلية وان تتحركوا لتقييم أنديتكم والبحث عن أفكار استثمارية وتجارية تستطيعون بها ومن خلالها ان توفروا الأموال والارصدة الكافية لاستمرارية انديتكم. وهذا الكلام لا يقتصر على الأندية ذات المردود المادي الضعيف، بل يشمل ايضاً الأندية الغنية والمتمكنة عليها ان تبحث عن فرص استثمارية تحقق لها العوائد والأموال الكافية.

لقد تحولت الأندية الرياضية إلى مصادر للأرباح العالية وهذا ما شهدناه في الكثير من بلدان العالم، حيث وجدنا بعض الأندية الإيطالية والإنكليزية والاسبانية والفرنسية قد اشتراها أصحاب رؤوس الأموال في البلدان النفطية.

لذا أقول للعاملين في إدارات الأندية عليكم ان تتوجهوا إلى الاستثمار الرياضي في إدارة انديتكم وبخطوات مدروسة من أجل التوجه نحو عالم الاحتراف وصناعة اندية متقدمة قادرة على مقارعة الكبار، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بوجود إدارة رياضية محترفة تضم مجموعة من المتخصصين في العمل الرياضي والعارفين بأسراره.

وبهذا نحمي خزينة الدولة من تحمل أعباء الرياضة والرياضيين وتكاليفها العالية ونخلق مؤسسات رياضية قادرة على تمويل نفسها، أسوة بالأندية الرياضية في مختلف دول العالم.