اخر الاخبار

بفعل ثورة الاتصالات والتقدم العلمي والتكنولوجي عشنا اياماً جميلة مع أحداث كأس العالم التي احتضنتها دولة قطر، وهنا ندعو العاملين في المجال الرياضي في العراق أن يتعلموا الدرس وما تحقق من إنجازات رياضية ويعملوا على الاستفادة منها، لأن خبرات الأمم مشاعة لكل الشعوب ومن حق أي شعب أن يوظف هذه الخبرات والنجاحات في بلده.

لقد جمعت دولة قطر أفضل فرق العالم بكرة القدم ومنها أخذنا الكثير مما يجب أن نتعلمه ونستفيد منه، ولعل الدرس الأول هو ما بذلته دولة صغيرة بحجمها مثل قطر من مال وعمل شاق استمر لأكثر من عشر سنوات من التحضير والاستعداد وبناء الملاعب والمنشآت والبنى التحتية.

الشيء المهم الآخر هو النجاح العالي لقطر فنياً وادارياً، وأخفق من راهن على فشل البطولة، بل أن نجاحهم كان متميزاً، كما أن البطولة تميزت بانتظام برامجها ومنافساتها، بلا مشاكل وصعوبات، وقدمت الفرق المتنافسة أفضل ما لديها، فالمملكة العربية السعودية استطاعت أن تتغلب على الارجنتين، وتونس هزمت فرنسا، والكاميرون هزمت البرازيل، واليابان فازت على المانيا، وغيرها من النتائج التي صنعتها فرق آسيا وافريقياً، فالمغرب وصلت إلى دور الأربعة الكبار، وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ كأس العالم.

لقد قدمت دولة قطر نفسها بكفاءة عالية في الساحة العالمية، في بطولة تعتبر الأفضل على مستوى العالم، واستطاعت أن تتجاوز كل الاشاعات والمخاوف واستقبلت الآلاف من الزائرين وقدمت كل التسهيلات لهم.

كان ختام البطولة بلقاء الارجنتين وفرنسا فقد قدما مباراة جميلة وماراثونية انتهت بفوز الارجنتين في ملحمة كروية ومهرجان أهداف حيث عاشت جماهير اللعبة اروع اللحظات والدقائق.

اذاً تعلمنا الكثير من هذه البطولة واستفدنا منه، وفي مقدمتها حسن التنظيم والإدارة.

عرض مقالات: