اخر الاخبار

مع قرب حلول الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة تشرين المجيدة، التي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى، من أجل الوقوف في وجه منظومة المحاصصة والفساد بهدف نيل الحقوق المشروعة والحلم بوطن أفضل، لا تزال مشاهد القتل والاغتيال عالقة بالأذهان، في الوقت الذي ما زال فيه القتلة دون عقاب.

وعما تحقق في الانتفاضة، اجرت “طريق الشعب”، في محافظة واسط استطلاعا لآراء عدد من محتجي المحافظة.

من رحم المعاناة

الناشط البارز في المحافظة واسط علي مطشر قال: إن انتفاضة تشرين خرجت من رحم المعاناة وغرست روح الاحتجاج الثوري لدى المجتمع، واسقطت جميع الأقنعة وكشفت زيفهم، ومن أهم ثمارها زرع فكرة التحرر ورفض الظلم والتدخلات الخارجية وبناء جيل لا يقبل العبودية والرضوخ، مشيرا إلى أن تشرين ما هي الا بداية لانطلاق ثورة عراقية لن تبقي للفاسدين بقية.

 وأضاف مطشر أن اختلاف الآراء شيء صحي وهذا يدل على أننا مخيرون وليس مسيرين فربما شخص يقتنع بقضية ومطلب ويبدي رأيه وشخص آخر يرى العكس ولكن هذا لا يدعي إلى التفرد بالقرار، مشددا على ضرورة لم الشتات وتوحيد الصفوف والاستماع لكل الآراء من اجل الخروج برؤية واضحة.

من جانبه، أشار الناشط المدني عباس التميمي إلى أن التشتت في القرار منع الانتفاضة من تحقيق أهدافها، منتقدا غياب التنظيم الذي رافق الاحتجاج منذ البداية.

وأضاف أن الأمل معقود على القوى الوطنية والديمقراطية الساعية للتغيير الشامل، مشدا على ضرورة محاسبة جميع الفاسدين منذ عام 2003، وفتح كافة ملفات الجرائم بحق العراقيين.

المطالب قائمة

من جهته، أكد الإعلامي محمد جبار بچاي أن اهداف تشرين ما تزال قائمة الكثير منها لم يتحقق نتيجة لتحكم العفوية والعاطفة وفي بعض الأحيان ترك الأمور في يد النفعيين والانتهازيين، داعيا إلى توحيد الجهود تحت راية واحدة بالوقت الحاضر لمواجهة تعقيدات الوضع السياسي بالساحة العراقية.

بدوره، بيّن الناشط والمحتج محمد العبودي أن المحتجين اثبتوا أنهم أكثر حرصا على سيادة العراق من الأحزاب المتنفذة، مؤكدا رفض العراقيين الانحياز إلى أي محور معين.

أرعبت الفاسدين

وأضاف أن الانتفاضة ساهمت في كسر الصنمية والخطوط الحمراء والمورثات البيئية التي اكتسبتها الشخصية العراقية، وساهمت في تخليص الكثير من التابعين وكسر القيود والموروثات الاجتماعية الخاطئة التي لا يمكن ان تصمد أمام المنطق الذي يستخدم البحث والتحري لكل موضوعً يُطرح، مشيرا إلى أنها اعطت درساً عظيماً لكل الاجيال وأن الحقوق المسلوبة لا يمكن السكوت عليها ولابد من الاحتجاج دون خوف أو وجل.

وتابع أن الوعي الاجتماعي في تنام وهذا من منجزات الانتفاضة بعد ان كان غائبا لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن نبذ الناس للفاسدين على أرض الواقع او في العالم الافتراضي هز مضاجع الأحزاب المتنفذة.

عرض مقالات: