اخر الاخبار

يشهد العالم لأسباب متنوعة ظواهر، من أبرزها ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة كبيرة في الأمراض الفطرية، التي باتت أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الاقتصادية الخطيرة، التي يعاني منها المزارعون ولاسيما منتجي الخضار والفواكهة، فيما ينذر الإرتفاع المنتظر بدرجات حرارة الأرض ومعدلات الرطوبة النسبية بتفاقم المشكلة. وتعّد أمراض التعفن التي تسببها فطريات Neofabraea sp و Colletotrichum sp. والعفن الأخضر الذي يسببه  sp. Penicillium والبني الذي يسببه Botrytis cinerea وكذلك العفن الأسود الذي يسببه  Monilinia sp. من أكثر مصادر هذه الخسائر. وفي الزراعة العضوية، حيث يُمنع استخدام المبيدات الفطرية، تتضاعف المشكلة، معيقة بدرجة كبيرة تواصل هذا النوع الهام من الإنتاج، مما دفع المختصين للبحث عن بدائل طبيعية لهذه المبيدات.

وقد توصلت الدراسات للكثير من النتائج، كان من بينها التعرف على ما لبعض المركبات النشطة بيولوجيًا مثل الزيوت النباتية، المستخرجة من التوابل والأعشاب، والتي تستخدم عادة في نظامنا الغذائي اليومي، من تأثيرات مثبطة على العدوى الفطرية.

وفي الأونة الأخيرة بات يُنصح برش الأشجار أو معاملة الثمار بزيوت مثل الأوجينول، المستخلص من القرنفل بنسبة 2 ملغم باللتر، والثيمول، المستخلص من الزعتر بنسبة 40 ملغم باللتر، والسيترال، المستخلص من عشبة الليمون البري بنسبة 200 ملغم باللتر، وليسيثين الصويا بنسبة 50 ملغم باللتر، والمنثول المستخلص من الريحان بنسبة 1500 ميكروليتر في اللتر، وكذلك مادة اركيسيسنول، المستخلصة من نخالة الشعير بنسبة 2 في المائة. كما يعمد أيضاً لعمل خليط مائي من مادتي الأوجينول والثيمول لزيادة التأثير الإيجابي لكليهما قياساً بإستخدامهما كل على حدة.

ولعلنا في العراق، بأمس الحاجة لتطوير هذا العمل، ليس لتعزيز انتاجنا البيئي من الخضروات والفواكه فحسب، بل ولإمكانية زراعة هذه الأعشاب، وبأصناف تحتوي على نسب عالية من المادة الفعالة، فالزعتر المنتج في بلادنا مثلاً، يحتوي على أربعة أضعاف الثيمول الذي يحتويه الزعتر المنتج في أوربا.