اخر الاخبار

على الرغم من الطلب المتزايد على الإجاص (Prunus domestica)، إلا أن الزراعة التجارية في العراق لا تزال محدودة، بل وتتراجع في بعض السنين. ويرجع السبب وراء هذا الإنتاج المتواضع إلى عدم كفاية إجراءات الزراعة، وضعف المعرفة بالأصناف المناسبة، والمنافسة القوية مع الفاكهة المستوردة، مما يتطلب تحديث الإنتاج، ليس لتلبية متطلبات التجارة المحلية من حيث الجودة العالية والأسعار المنخفضة، بل وللتصدير أيضاً. ويتضمن التحديث، الذي سيجذب المزيد من المزارعين الجدد لإنتاج فاكهة عالية الجودة، اختيار أصناف أكثر ملاءمة، وأساليب أكثر عملية واقتصادية للخف والتقليم ومكافحة الأعشاب الضارة، واستراتيجيات حديثة لتغذية النباتات وحمايتها.

فعلى صعيد اختيار الأصناف، ينبغي استبدال غالبية الأصناف الحالية المزروعة بأصناف أكثر ملاءمة لسوق اليوم، تتمتع بخاصية إنتاج ثمار كبيرة ذات لون جيد وحجوم واشكال متقاربة وقادرة على تحمل النقل والعرض في المتاجر دون أن تتشقق أو تتعرض لأضرار بسبب الصدمات، وأن تنضج في أوقات مختلفة، ولا تحتاج للخف وتتحمل المتأخرة منها بشكل خاص التخزين لفترة أطول دون أن تفقد جودتها.

ولأن تكنولوجيا الزراعة سبب رئيسي في زيادة المحصول وتطوير الجودة، تم في السنوات الأخيرة إجراء تعديلات كبيرة على طرق الزراعة ورعاية النبات، من أبرزها التطعيم على أصول حديثة مقصّرة، وزيادة عدد الأشجار في الدونم (إلى حوالي 2000 شجرة) وتربية الشتلات على شكل المغزل النحيل، وتعديل النمو للحصول على فروع جيدة بزوايا منفجرة مع الساق وبتاج مفتوح.

كما يتضمن الإنتاج العصري للأجاص خفاً ميكانيكياً، يُبّقي مسافة فارغة بين 8 و10 سم بين الثمار، وتغذية نيتروجينية تضمن وجود 2.3-2.8 في المائة نيتروجين و2.2-2.8 في المائة بوتاسيوم و0.15-0.3 في المائة فسفور و1.6-2.1 في المائة كالسيوم في الثمرة الواحدة. إن أحسن طريقة لتحقيق ذلك هو تقسيم الحصة التسميدية إلى 5 حصص وإعطاء الشجرة حصة في كل 10 أيام بدءاً من اكتمال الإزهار. كما تساعد التدابير المعززة للجودة مثل التسميد الورقي بالكالسيوم في وقت مبكر من موسم النمو على تحسين الطعم (محتوى أعلى من السكر والأحماض) وتقليل خطر الإصابة بالفطريات أثناء التخزين وفترة البيع. وأخيراً، هناك حاجة لمكافحة الأدغال بين 3-5 مرات في الموسم الواحد باستخدام مكافحة الأعشاب الميكانيكية، أو المبيدات، أو المضادات الطبيعية كرش الأدغال بالخل بتركيز 12 في المائة.

عرض مقالات: