اخر الاخبار

(1)

- كل ظاهرة في الكون مادية كانت أو معنوية ما هي إلا منظومة تتكون من مجموعة من الأجزاء المترابطة مع بعضها بوشائج تكوينية يسهم كل منها بدوره في تحديد الظاهرة وتشكيلها ورسم معالمها وخلق وظائفها.

- نحن نفترض أن لا شيئا في الكون جاء اعتباطا من دونما غاية وجودية فعالة مهما كانت طبيعة هذا الشيء ومهما كان حجمه.

- مجموع غايات وجود الأشياء في هذا الكون على اختلاف أنواعها وأحجامها يساوي غاية وجود الوجود كله. من هنا لا ينبغي لأحدٍ أبداً المرور المتعالي بأية ظاهرة.

- فالظاهرة الأم (الكون) تتكون من حاصل جمع أجزائها.

- وعودة إلى الظاهرة الواحدة منفصلة عن محيطها افتراضاً فقط فإنها كما قلنا تتكون من مجموع أجزائها وان هناك قاعدتين حاسمتين بصرامة تتعلقان بالأجزاء وهما: أن كل جزء يؤدي دورا فاعلا في تحديد شكل الظاهرة ووظيفتها ودورها في الوجود وأن هذه الأجزاء ترتبط بعضها ببعض برباط تكويني يسهم في خلق وإتمام وجود الظاهرة.

- السر العبقري الكامن في هذا المفصل هو أن أي تغيير مهما كان حجمه يحدث لأي جزءٍ من الأجزاء سينعكس على الأجزاء الاخرى كافة. وسينال كل جزءٍ منها نصيبه من التغيير حسب صلته أو قربه من الجزء الذي خضع للتغيير. وهذا لا يعني أبداً ان تكون الاجزاء البعيدة عن الجزء المتغير غير مشمولة أو لا تتأثر. أبداً. انها ستنال نصيبها من التغيير ولو بنسب متفاوتة.                        

(2)

- هذه القاعدة تتعلق بكل ظاهرة في هذا الكون مادية او معنوية ولا يستثنى أيٌّ منها، المجرّات والكواكب السيارة، المحيطات والبحار، القارات ودول العالم، المجتمعات، أجزاء السيارة والمركبات، جسم الانسان، المنظومة الفكرية أو الفلسفية، سيقان النملة ورأس الشعرة.                       

 (3)

في السياسة. عندما نتطلع لتغيير مجتمع ما أو واقع ما ينبغي أن يكون الجهد منصبّاً على المساحات ممكنة التغيير وأكثرها تفاعلا مع الهدف المركزي للتغيير وتجاوباً مع هذه الغايات دونما ان نهمل الجوانب الأخرى التي يجب الوصول إليها عاجلاً أم آجلاً في الجهود الرامية إلى التغيير الشامل.      

(4)

الأجزاء التي خضعت للتغيير (في المجتمع) ستؤدي رسالتها في إرسال إشعاعات هذا التغيير إلى الأجزاء الأخرى. وبالتكرار والإرادة والعمل ستتسع تأثيرات التغيير لتشمل بقية أجزاء الجسد.

(5)

قانون الحركة وشريعة التقدم تؤكدان أن الأجزاء الأخرى التي لم تخضع بعد للتغيير تتطلع متلهفةً لقدوم بشائر التغيير إليها لاسيما عندما يكون هذا التغيير جذريا تقدميا حضاريا محققا للإنجازات في المناطق المحررة. التغيّر قاعدة كونية لا تستثني شيئا.

(6)

نتكلم هنا عن الإنجازات الحقيقية الواضحة للعيان والراسخة التي ينبغي أن تتحقق في الساحات التي خضعت للتغيير بإشراف وإرادة الوطنيين التقدميين حملة رسالة التغيير.

عرض مقالات: