اخر الاخبار

كم كانت الدخانية قاسية؟ وهي تبحث عما في الرأس من أحلام، أو عن النيات باستبدال الحكومة، أو تغيير الدستور، والنوم على سطح المطعم التركي، و ركوب المغامرة،

هل كانت متفقة مع الرماة؟

أن تصل المنطقة المضيئة من جمجمة مكتضة بالبوصلات والمشاريع، ومطالبة الأنثى بالكف عن المناكفة،

وأن المقاطعة العائلية لا تخدم الأطراف المؤتلفة،

والباب الشرقي رئة هائلة تستنشق وسائل نقل مسرعة،

ومواطنين غاضبين، والكثير من الدخان والرصاص،

تتنفس اوكسجين العمال دون العشرين،

و موظفين شبه حكوميين يعملون بالمجان،

و نسوة أرامل و ثكالى ابدلن جهدهن في البحث عن الماضي بالبحث عن المستقبل،

لم يقرأن من قبل --الأنثى هي الأصل --أو --عابر سرير --

ولكن سمعن جيدا --مسعود العمارتلي --وكن من أفضل زبائن مآتم ضحايا وقتلى وشهداء المد الطائفي،

كن يخبئن --صديقة الملاية --تحت ملابسهن،

تقول بعض النسوة :لم نعد نرغب أن نحيا كالفئران،

ولا نحب أن يكون رجالنا كالمصائد،

وأهل بغداد يعاينون بلادا أخرى،

لم يعد جسر الجمهورية الرابط بين الضفتين، إنه الثغرة في جدار طوله خمسمائة عاما من تاريخ لا طابوقة لأهل بغداد فيه،

حجارة مجلوبة من خراسان أو البرتغال،

من لندن أو استانبول،

من بلاد فارس أو الجزيرة العربية،

صخرة من جبل في الهند، أو من هضبة من بلاد التتر،

إنها الحجارة التي اقترحتها امريكا،

حجارة ملوثة بالتبشير والاستغلال والفتوحات، الغزو، والسطو على أصوات الناخبين والفرز والعد اليدوي، وحرق الصناديق،

لا مجد للمصارف، لا مجد لبيوت المال، المجد للبلاد،

الثوريون يعاينون نسوة، يقولون، نسوتنا لم ينجبن خرافا،

وما ارضعن ذئابا، صغار كما الدلافين يسبحون باحضان امهاتهم،

كان دجلة اليفا حين اقتربوا منه، كثيرا ما اغرق بيوت الخلفاء وقصور السلاطين، وحين دخلته أجساد الغرقى السباحين والسقاة، والنسوة اللواتي ما أن يلدن حتى يغتسلن لحمل آخر،

حين مسته أقدام الثائرين استرد تاريخه،

دجلة بعيون كالمصابيح يعاين جثثا تطفو، وكتبا تغطس، والفتيان يقودون آلات صمتها ابتلاع المسافة، والاقتراب متماهية وراء خرسانة لنقل جثة، أو إسعاف جريح،

شبان أحسنوا للقابل من الأيام، كما احسن اباؤهم لأمهاتهم، الحروب نشاطات الحكومات،

وسيلة الزعماء من أجل بتر أصابع العازفين على البيانو،

وسرقة حناجر النافخين بالمزامير،

فيجيء الصيف ساخنا، لا كهرباء، لا موسيقى،

عربة تجرها خيول هزيلة، يمر بها المشاة ليسمعوها نشيدهم --صباح الخير أيها التاريخ الأعزل --

فتنتبه الحكومة لأمرها، لتبحث عن حرب أخرى،

--أيها السعادة، سوف ينكسر الطغاة، حين تصمت البنادق.

عرض مقالات: