1
لتكنْ بخلفيّةٍ خضراءَ، وبقميصٍ أخضرَ أيضاً
والى جِوارِ نهرٍ.. صورتي التي تُنشر مع النَّعيْ..
مَنْ يذرعُ النَّورَ عنّي ؟ لقد ضاقت السَّماء.
*
الابتسامةُ لا تنقذُ العالمَ..
هي تُسهمُ بطردِ الوحوشِ، حسب.
*
لنْ يعْدوَ الحصانُ باكثرَ من اربعةِ أرجل
لكنْ، بجناحينِ صغيرينِ يحلّقُ عصفورُ الامل!
*
المذراةُ رخيصةٌ في سكونِ الرِّيح
رطبةٌ وباردةٌ مخالبُ الصقر على هِلالِ المنارة.
2
اذا عُدَّتَ من سفرٍ بعيد
ودستَّ بحذائِك عتبةَ البيتِ،
تذكَّرْ، قبلَ أنْ تضعَ حقيبتِك
هناكَ من وقفتْ حافيةً بانتظارك.
3
في المرآةِ، وأنتَ تنعمُ النَّظرَ بعينيكَ،
سائلتينِ من شيخوخةٍ وسهر..
تذكّر بأنهما تحفظان، والى اليوم،
صورةَ لقائِنا الاوَّل.
*
إذا لم تقو ذراعُكَ على التلويح
لسائقِ التاكسي، في ظهيرةِ يومٍ قائِظ
أنَّهُ من الوفاءِ بحق، أنْ أقولَ لكَ :
بانَّها رفعت المِظَّلةَ عالياً ،
على راسيَ ذاتَ يومٍ ماطر.
*
لا تبتئس،
اذا نسيتَ شَعْرةً أو شعرتين
في ذقنِك، وأنتَ تحلِقُه، في الاسبوع مرة
هناكَ من يحبّك قلِقاً ،
وبربطةِ عنقٍ صفراءَ مائلة
هناك من لا يَعيبُ عليكَ شَعْركَ المنفوشَ ايضاً.
3
عليكَ أنْ تأخذَ الحُلمَ الثقيلَ عنّي هذا
أنزله من كتفي، كيلا أموت
أريدُ سلماً اهبط الى الاعماقِ به
وقلباً وثيقاً، لا يخفِقُ في الظلام.
* * *
دلني على طريق آخرَ غير هذا
بالامس، وجدتُني مقتولاً..
كانَ طويلاً، وبما يكفي لتُشهَرَ بوجهي
عشرُ بنادق.
* * *
إذا تفرقتْ أصابعُك وأنتَ تحتضرُ
املأ روحَك بالذي تحثّهُ بقدميك...
وأجعل فروجَ يدك صُلبةً
من الوفاءِ ألا تخذلَ الترابَ الذي كنّته.
* * *
مثلما أذِنتَ لعينِك أنْ تتمتعَ بما حولها
قل لها وأنت تنزلُ المحطَّةَ الاخيرةَ:
الوطنُ قُرعةٌ لا تتكررُ الارقامُ فيها دائماً.
* * *
وإذا فتحتَ بابَ غرفتك، في الفنّدقِ، حيثُ تقيم
ووجدتَ السَّريرَ أبيضَ، ورديّاً لا تثِقْ بأحلامِك..
ترابُ الغربة سيلوثه، مهما بالغتَ بغلقِ النافذة.