اخر الاخبار

في كل دول العالم المتحضرة التي تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها، عندما يُنفذ اي مشروع، خدميا كان أم ترفيهيا، تُراعى فيه شروط السلامة، إلا في العراق، فيبدو أن غالبية منفذي تلك المشاريع لا يفكرون سوى بما سيجنونه من أرباح في أقصر مدة ممكنة، وسط غياب متابعة الأجهزة الرقابية الحكومية، الأمر الذي ينتهي إلى مشاريع ترقيعية، وبالتالي يفضي إلى حوادث يروح ضحيتها المواطن البريء.

الأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها «عبّارة الموصل» السياحية التي غرقت في نهر دجلة يوم 21 آذار (عيد نوروز) 2019، وراح ضحيتها العشرات من المواطنين وأطفالهم، فيما السبب مجهول، ناهيك عن حوادث الحريق التي شهدتها مستشفيات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وحادثة حريق قاعة الحمدانية وغير ذلك الكثير.

وتتواصل تلك الحوادث، وآخرها ما حصل الاثنين الماضي في مدينة الكوت، عندما سقطت «لعبة الدوّامة» في مدينة ألعاب «الأحلام»، ما أسفر عن اصابة نحو 13 طفلا وامرأتين بجروح بليغة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

وفي هذه المدينة الترفيهية نفسها، وهي تابعة للقطاع الخاص، حصل قبل مدة شرخ كبير في لعبة «دولاب الهواء»، وتم تصليحه ووقتها لم تأت الأجهزة الرقابية كي تتابع الأمر وتنبه إدارة المدينة إلى ضرورة ضمان شروط السلامة.

الأهالي ينتظرون نتائج التحقيقات حول الحادثة، ويأملون ألا يكون السبب مجهولا مثلما يحصل في كل مرة!

أتساءل: إلى متى يبقى المواطن يدفع ثمن الفساد والترقيع؟!

عرض مقالات: