اخر الاخبار

الكثير من زملائنا الإعلاميين والصحفيين والمحللين والمدربين والمتخصصين بكرة القدم يظهرون على شاشات التلفاز والبرامج الرياضية يناقشون المستوى العام للفريق الوطني ونقاط القوة والضعف وهذا أمر طبيعي لا خلاف عليه. إلا أن المختلف عليه والمطلوب هو الحذر والتحفظ عن النواقص والعيوب التي لدى لاعبينا ومحاولة التهجم على مدربنا وإبراز نقاط ضعفه وأسلوبه التكتيكي. وهذه هي الملاحظات التي نجد البعض من الزملاء يركز عليها ويعمل على إبرازها وتعظيمها. بينما الواجب الوطني يقتضي عدم إظهار هذه النواقص والعيوب أثناء المنافسات وخلال اللقاءات والاستعداد لملاقاة الفرق الصديقة والشقيقة التي تشاركنا المنافسة في التأهيل والصعود إلى نهائيات كأس العالم. ولعل هذه الأسباب التي تظهر في البرامج الرياضية تكون لأسباب وعلاقات وأمزجة حادة تظهر تجاه هذا المسؤول وذلك القيادي في المؤسسة الاتحادية وتكون هذه الآراء بعيدة كل البعد عن الموضوعية وبدوافع شخصية ولمصالح ذاتية، مثلاً قبل أيام ظهر أحد الزملاء الصحفيين وهو يحلل ما جرى من أحداث في مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الشقيق الكويتي حيث سأله المقدم: ماذا تقول بقرارات الحكم الياباني تجاه طرد اللاعب العراقي ريبين سولاقه، قال قرار صحيح ولا غبار عليه، وتعجب مقدم البرنامج من كلام الزميل. وكلام الزميل يعكس حساسية شخصية مع مسؤول اتحادي، بينما كل الآراء والأفكار تعاطفت مع اللاعب العراقي (المطرود) لأنه ظلم وبقرار خاطئ من الحكم.

وهنا أقول لأحبتي العاملين في مجال الصحافة والإعلام والمتخصصين بكرة القدم. أن عليكم أن تؤدوا واجباتكم تجاه الوطن والرياضة ولعبتكم الأولى هو ان تقفوا وتساندوا منتخبكم الوطني بكرة القدم من بداية منافساته في التصفيات وحتى نهايتها لأن المنافسة تتطلب جهداً مشتركاً وموقفاً موحداً واحداً. لأننا ملزمون أخلاقياً بهكذا مواقف لأننا شعب واحد وبصوت واحد وأن نؤجل خلافاتنا وموقفنا إلى يوم آخر، لأننا نلاحظ أن الكثير من أحبتنا وأبناء وطننا يعيشون خلافاتهم واختلافاتهم وينقلونها إلى مسارات حياتهم وتنوعاتهم في العمل والمقهى والنادي وكل مجالات حياتهم مما يعقد علاقاتنا الإنسانية، لذا أقول للعاملين في المجال الرياضي أن يعيدوا بناء حياتهم وفق واقع جديد وأسس حديثة قائمة على المرونة والحب والتسامح والانسجام بعيداً عن المفاهيم الخلافية والبعيدة عن الوطن ووحدته لان الرياضة وكرة القدم هي (حب وطاعة واحترام) فالمفروض بنا أبناء الرياضة أن ندعو لتطبيق هذا  الشعار قولاً وفعلاً وان نتجاوز كل خلافاتنا وحساسياتنا وأن نضع أمام أعيننا كل شعارات الوحدة الوطنية والبناء الوطني والحرص على تجاوز الماضي بسلبياته وحساسياته وأن تكون الرياضة وكرة القدم  فرصة لرأب الصدع والمساهمة في  البناء المجتمعي والوطني الموحد. وهنا أناشد أحبتي العاملين في الإعلام الرياضي وضيوفهم وأصدقائهم أن يضعوا مصلحة الوطن والرياضة في المقدمة وأن يواصلوا دعمهم ومساندتهم للمنتخب الوطني العراقي وأن يساهموا في تحفيز لاعبي المنتخب ونجومه على العطاء والاندفاع لتقديم صورة زاهية عن مستواهم وأن يكونوا أبناء بررة لشعبهم وأن يدافعوا عن مستوياتهم وتقديم الصور الجميلة والرائعة والنتائج الباهرة التي تساهم بالمزيد من النجاح في إكمال المسيرة الظافرة للتأهل إلى نهائيات كأسس العالم 2026 في (أمريكا وكندا والمكسيك). وأن المطلوب منكم أيها الجمهور الكبير وأنتم يا رجال الإعلام والصحافة وكل المعنيين بالشأن الرياضي جميعكم مدعوون لمساندة ودعم المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم لتحقيق أماني وآمال وأمنيات شعبنا العراقي بالترشح إلى نهائيات كأس العالم 2026 وتجاوز الحساسيات وعدم الرضا والزعل بسبب عدم التواجد في المؤسسة الرياضية والكروية خاصة او لعدم العمل فيها وتأجيل الخلافات والاختلافات إلى ما بعد التصفيات النهائية والتي تنتهي في العام القادم 2025 عندها سنناقش بروحية هادئة ومناقشة منطقية ونضع النقاط على الحروف.