احبّ ابراهيم الحريري ان يُذيّل عموده الصحفي باسم "زكور" واشتهر به، وشغف بالحديث عن دلالاته، وبمحمولات صاحبه الاول "ميشال زكور" الصحفي اللبناني الاكثر شهرة في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، والذي شاعت تعريفاته بـ "الولد الشقي" و "الولد المتمرد" و "الولد العنيد". إذ شق طريقه من كاتب عمود مغمور الى السجون والمحاكم والمحافل الاعلامية والسياسية، ثم الى اعلى وسام شرف لصاحبة الجلالة: نقيبا للصحافة اللبنانية ثم وزيرا في الحكومة، ومن موقعه الاخير اصدر اول قانون في العالم العربي بضمان حرية الصحافة.. تلك هي سيرة "زكور" اللبناني الملهمة لإبراهيم الحريري الذي نحتفي به، شخصية هذا العام لمهرجان صحيفة "طريق الشعب" في دورته التاسعة، وقد شق طريقه من خلية شيوعية سرية في كاظمية بغداد الى "ولد شقي" في سجون العراق وحارات بغداد وبيروت، مناضلاً وكاتبا غزيرا، ومتمردا، ثم، لنضعه على أعلى شرف لمهنة تزداد شرفا به، وترتقي بشقاواته الى اسمى معاني الشقاوة.

قف.. زكور..
- التفاصيل
- عبد المنعم الاعسم
- اعمدة طريق الشعب
- 294