اخر الاخبار

مع المرأة لو ضدها؟

كشفت الأنباء عن تسجيل محاكم الرصافة وحدها، خمسة آلاف حالة تعنيف ضد كبار السن والأطفال والنساء، في الصيف الفائت فقط، في وقت يتواصل فيه إهمال قانون مكافحة العنف الأسري وإبقائه أسير أدراج مجلس النواب طيلة ثماني سنوات مضت. هذا وفيما تحمّل الناشطات النسويات العقلية الذكورية المهيمنة على البرلمان مسؤولية هذا الإهمال المتعمد، تتساءل عن الدور المغيب للنائبات، اللواتي يفترض أن يكنّ ممثلاث للمرأة العراقية، وأن لا يخضّعن لهيمنة كتلهن السياسية، ويرفضن تبني إجراءات تنتقص من مكانة المرأة وحقوقها، كما حدث حين صوتت 82.5 في المائة منهن لصالح التعديلات المجحفة لقانون الأحوال الشخصية.

بلا تسعيرة مو أحسن!

حدد مجلس محافظة بغداد، تسعيرة الأمبير للشهر الحالي بأربعة عشر ألف دينار، وهي تسعيرة لم يتم فرضها حتى في ذروة الحرارة المرتفعة، معللاً قراره هذا بحدوث تراجع واضح في ساعات تجهيز الكهرباء الوطنيَّة مما أدَّى إلى زيادة ساعات تشغيل المولّدات العاملة في بغداد. الناس الذين أثقل دخلهم شراء الكهرباء طيلة عقدين من الزمن، رغم هدر "أولي الأمر" أكثر من 80 مليار دولار من الثروة الوطنية لإصلاح هذا القطاع دون جدوى، يدركون بأن المولدات الأهلية باتت الدجاجة التي تبيض ذهباً للمتنفذين الفاسدين، وبالتالي يستمر التواطؤ بين الطرفين على حساب المواطن وحاجته للخدمات.

انتهاكات بالجملة

في اليوم العالمي لحقوق الانسان، كشف ناشطون ومختصون عن التقارير الأممية والمحلية التي تشير إلى عدم ارتقاء هذه الحقوق إلى مستوى المعايير الدولية، وعدم مواءمة التشريعات الوطنية مع ما وقّع عليه العراق من اتفاقيات دولية ذات صلة. وأكدت التقارير على أن أكثر الفئات المتضررة من الانتهاكات هي الطفل والمرأة والشباب، والتي تشكل حوالي 60 في المائة من الشعب، فيما أعربت عن قلقها من التراجع في ملف حقوق الإنسان على مختلف المستويات، مع إخفاق الحكومة في الالتزام بتعهداتها ووعودها كالكشف عن مرتكبي جرائم قتل وقمع منتفضي تشرين، والتضييق على الحريات المدنية وحرية التعبير والاتصالات.

كي لا تضلّوا الطريق

إثر التطورات المتسارعة في المنطقة، أعلنت وزارة الداخلية عن خطة جديدة لمحاربة الشائعات المهددة للأمن الوطني، تشتمل على مراقبة صفحات التواصل الاجتماعي، ورصد الأخبار المضللة والتنسيق مع القضاء والإعلام لقطع الطريق أمام المغرضين وتقويض إشاعاتهم. الناس الذين يدعمون مساعي تبديد القلق وتعزيز ثقة المواطن بدولته، يخشون من أن تفتقد هذه الخطط للضوابط التي تصون حرية التعبير وتمنع من تسول له عاداته تخويف الناس بحجة محاربة الإشاعات، فإستنهاض حماس الشعب للدفاع عن وطنه وحقوقه تتطلب استراتيجية إصلاح جذري تحقق المصالحة المجتمعية وتكافح الفساد وتحصر السلاح بيد الدولة وتنهي التضييق على الحريات وتوسع المشاركة السياسية.

الله يستر!

أكد رئيس الحكومة في مؤتمر وزراء الصحة العرب على أن نهوض حكومته بالقطاع الصحي اتخذ مسارين متوازيين، تطوير البُنى التحتية بإنشاء عشرات المستشفيات العامة والتخصصية ومراكز الرعاية الصحية من جهة وتغيير جذري في النظام الإداري للمؤسسات الصحية، إضافة الى اعتماد الضمان الصحّي، وإدارة المستشفيات من خلال مؤسسات علمية معروفة ورصد الموارد المالية الكافية من جهة أخرى. هذا ورغم عدم تجاوز حصة القطاع الصحي من الموازنة 5 في المائة أي أقل من ثلث ما خُصص للأمن، أعرب مواطنون عن قلقهم من قيام أحد المستمعين بزياة لمستشفى ما واكتشاف الحقيقة التي ربما غُيّبت عن رئيس الحكومة.