اخر الاخبار

حين تغيب الرجولة!

رصدت منظمات مجتمع مهني فاعلة في البلاد، تزايداً مخيفاً بحالات التحرّش الجنسي واللفظي في كثير من المنشآت الحكومية ومؤسساتها وخاصة في القطاع الصحي، والتي تشتد وقاحةً في أوقات الخفارات الليلية والمسائية، لخلل في عقول المتحرشين، يوهمهم بأن من تؤدي عملاً خارج أوقات الدوام المعتادة، صيد سهل. هذا وفي الوقت الذي تضاف فيه هذه الجرائم لسلسة الانتهاكات التي تتعرض لها العراقيات في ظل سيادة الأفكار الذكورية المتخلفة، يدعو الكثيرون الحكومة لإتخاذ الإجراءات الرسمية والمهنية المناسبة لكبح هذه الظاهرة التي لا تمس كرامة النساء فحسب بل وتزيد من تدني مساهماتهن في تنمية البلد وتطوره.

إحنه مو بلد نفطي!

كشف الوزير المختص عن بلوغ النقص في الكهرباء 9000 ميغاواط ، أي ما يعادل 35 في المائة، لا بسبب عدم توفر التقنية بل لعدم توفير وزارة النفط للوقود اللازم، في وقت لا يحترم فيه الإيرانيون العقد المبرم معهم، مما يضاعف مشكلة انتاج الكهرباء اعتماداً على الغاز. هذا، وفيما كانت حماية الوزير تعتدي على الصحفيين وتكسر كاميراتهم وهم يستمعون لتصريحاته، وجد الناس عذر الوزارة أقبح من فعلها، فلماذا لا تُجبر شركة الغاز الإيرانية على تنفيذ العقد، ولماذا تُبنى محطات انتاج بوقود غير متوفر، ولماذا لا تعالج "الهفوات" ساعة حدوثها، قبل أن تكلفنا 120 مليار دولار.

شركة وشراكة

طعن ديوان الرقابة المالية بعقد الطباعة المبرم بين وزارة التربية وإحدى الشركات الأهلية والمستمر منذ 15 عاماً، لافتقاده لأي جدوى اقتصادية ولتحويله بشكل مباشر وتمديده قبل انتهاء مدته القانونية ولأنه يسبب هدراً متواصلاً للمال العام، خاصة وأن هناك 130 مليار دينار قد صُرفت لتأهيل شركة الطباعة الحكومية دون أن تؤدي عملها. هذا، وفيما يعّد فساد هذا الملف، الذي سبق وطعنت به هيئة النزاهة الاتحادية، من الأسرار المعلنة في دولتنا العتيدة، فإنه يمثل تجسيداً لتحالف الفاسدين من أصحاب رؤوس الأموال مع المتنفذين من البيروقراطيين والطفيليين، هذا التحالف الذي تقوم عليه منظومة المحاصصة المدمرة للبلد.

ملف وعواصف ترابية

تناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي صوراً لتعذيب شاب في مركز شرطة ديالى لاتهامه بتمزيق صور شخصيات رسمية، وأخرى لشاب في مدينة الناصرية لإجباره على الإعتراف على زملائه من منتفضي تشرين البواسل، فيما تُسجل كل يوم أعداد متزايدة من الاعتداءات الجسدية والنفسية على المواطنين، بلا مبرر إلاّ لإرضاء بعض النفوس المريضة.

هذا وفي الوقت الذي يشير فيه مراقبون إلى حدوث تعذيب ممنهج في السجون، يتساءل الناس عن مصير ملف التحقيق بجرائم انتزاع الاعترافات قسراً والذي أمر به رئيس الحكومة قبل عامين وخصص له بريداً إلكترونياً، آملين أن لا تكون عواصف بغداد الترابية قد دفنت الملف.

حرامي بيت

كشف عضو في مجلس محافظة نينوى، عن أن نتائج التحقيق الأولية في ملف تربية المحافظة أثبتت تدخل الفاسدين في ملف تسوية الملاك وتنقلات الكوادر التعليمية والتدريسية والاستحواذ على ملف الأبنية المدرسية، مبيناً بأن الأوامر الإدارية التي أصدرها الوزير وأدت إلى نقل أكثر من 200 موظف، قد جرت بضغط سياسي، مما أثر على وضع المدارس التي تعاني أصلاً من شغور في الكوادر التعليمية.

هذا وفي الوقت الذي رفض فيه عضو المجلس الكشف عن اسمه، خشية على نفسه من "ديمقراطية" المحاصصة، تساءل الناس عن مهزلة الشفافية وتكافؤ الفرص التي صدّع بها المتنفذون رؤوس الناس.