يوم الأحد الثاني من شباط الجاري فوجئ سكان حيي الضباط والشهداء في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، كما فوجئ العشرات من سائقي السيارات ممن يستخدمون الطريق الرئيس الحلة – كربلاء، بقطع هذا الطريق الحيوي المهم. والسبب هو احتفال أقيم في مناسبة افتتاح محل تجاري. حيث وضع صاحب المحل عشرات الكراسي لضيوفه المحتفلين على حوضي الطريق ذهابا وإيابا، مع نصب مكبرات صوت تبث صخب الاحتفال من دون مراعاة لسكان البيوت المحيطة بالمكان، والمرضى وكبار السن منهم. والأسوأ من ذلك هو إطلاق المحتفلين رشقات كثيفة من الألعاب النارية! أما المركبات، فقد تم تحويل مسارها إلى طريق ملتوٍ متعرّج.
الغريب في الامر هو ان الاحتفال كان محميا بعدد كبير من أفراد الشرطة، إلى جانب أربعة رجال مرور كلفوا بإرغام السائقين على تغيير مسارهم نحو الطريق الملتوي. ووقتها كانت أعداد السيارات كبيرة جدا قادمة من محافظات عديدة نحو كربلاء، نظرا لوجود مناسبة دينية.
وبسبب هذه الفوضى حصلت حوادث مؤسفة. إذ تصادمت سيارات مع بعضها. كما دُهس مواطن وكسرت ساقه!
نتساءل: من المسؤول عن هذه الفوضى؟ من منح صاحب المحل صلاحية التجاوز على الطريق العام والحق العام وإرباك الوضع بهذه الطريقة؟ كيف سمح لعناصر الشرطة ان تقوم بواجب خارج واجبها الرسمي المتمثل في بسط الأمن والأمان وتطبيق النظام؟!
على الجهات المسؤولة متابعة مثل هذه السلوكيات الشائنة التي تتكرر باستمرار، مع ضرورة محاسبة المخالفين وفقا للقانون. فالسكوت سيشجع الآخرين على تكرار تلك السلوكيات وأسوأ منها!