اخر الاخبار

 ليس ثمة برلمان في العالم، منذ أول "مجلس حكماء في التاريخ عُقد في رافدين سومر (حسب كريمر) قبل خمسة آلاف سنة حتى الآن، ينصرف نوابه، وعلى مدار الساعة، إلى الظهور الإعلامي والمناقشات والملاسنات. التشهير ببعضهم، والتحريض على الكراهيات، وشتم الدول، وحتى إعلان الحرب عليها، كما هو البرلمان العراقي، حيث تتسابق الفضائيات وأقنية الفيديو، والدوائر التلفزيونية على نوابنا الذين يهرعون اليها بالبدلات، والياخات المنشّات، والأربطة الصارخة الألوان، وبأحدث مهارات حلاقي الشعر واللحى، وذلك بعيدا عن المهمة التي انتُخبوا لها، وأقسموا أنهم سيلتزمون، بنصها وروحها، كمشرعين ومراقبين ومرشدين ومدافعين عن مصالح الجمهور واحتياجاته، ومعاناته، ليستعرضوا كفاءتهم السياسية، والصوتية، في الصراخ والضحالة، كفصلٍ من فصول الدعاية الانتخابية المبكرة (المأجورة).

على أن ثمة فضائيات اختصت بهذه المسرحيات البائسة وسقطت في وحل خيانة الرسالة الإعلامية. بعضها لا يؤسف على سقوطه، وبعضها الآخر يؤسف له، وأخرى طُردت من البيت العراقي لضحالتها، وأخرى تمضي بشاشتها للمستنقع وتقول لنا "ابيتنا ونلعب بيه".

قالوا:

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت"