اخر الاخبار

قبل نيف وألفي عام شاء سبارتاكوس أن يوحد كلمة الخبز والحرية في هتاف واحد ضد الجلادين من بُغاة الرومان فوجد خلفه صفا طويلا من العبيد يسد عين الشمس، وكان يقول لهم: هذه سلاسلكم وهذا الطريق. أما كارل ماركس فقد صاغها ببضع كلمات مدوية وصحيحة تماما: لا يخسر الكادحون حين يتمردون على مستغليهم غير أغلالهم.

ولم يكن لتطفئ هذه الشعلة هزيمة العبيد في تلك المعركة وإعدام قائدهم وملهمهم، فقد اتصلت حركة التمرد باعتصامات الخبز والحرية في فرنسا وروسيا والهند والشرق المدقع وكل العالم، وعبدت الطريق إلى الحرية، وسجل زعيم المحرومين روبسبير وقائد البحارة ماتيوشينكو وملهم الاضرابات السلمية غاندي والمحارب الأسطورة ضد الابارثيد نلسون مانديلا، ودعاة كثيرون أن الطريق للوصول إلى الخبز هو طريق الحرية، وأن تحقيق الحرية بكسر الأغلال، وهكذا، انخرطت الجموع في عصاياناتها حيث  بدأت المعادلة تصوّب نفسها، على الرغم من محاولات المستبدين الجدد أن يعيدوا الاعتبار إلى النداء الهتلري العتيق: "احشوا ادمغتهم بالشعارات سيكفون عن المطالبة بالممنوعات".

*

قالوا:

"كل شيء يصبح جميلاً عندما نريد أن يكون جميلاً. نحن أسياد أقدارنا".

جيفارا