اخر الاخبار

بالنسبة لكاتب السطور، وكل الذين يبحبشون في الأخبار غير المتداولة، يعرف ماذا يحدث: الطبقة "الحاكمة" بعناوينها السياسية وزعاماتها تتخبط وتضطرب حيال تهديدات من واشنطن بوجوب حل منظومات مدنية مسلحة، وتفكيك شبكة العلاقات التجارية والمالية والسياسية مع إيران، إذْ يتأكد للمراقبين أن تلك التهديدات باتت جدية، وسط أنباء عن نشاط عسكري أمريكي في مفاصل سيادية أمنية بالنجف وبغداد لا يبدو انها ستتوقف عند مداهمات محدودة "غير متفق عليها".. لكن السؤال عما يحدث ينطلق الآن من أفئدة الملايين العراقية الخائفة على حياتها ومستقبل بلادها، وقد اكتوت بالحروب الكارثية وتداعياتها المستمرة طوال أربعة عقود من الموت والنزوح الملايين والحصار وعبور الحدود إلى المجهول، في وقت فقدت ثقتها بالتطمينات الباردة، وباستعراض القوة الفارغة، وحصرا، بالحكومة، فاقدة القرار والإرادة والتجانس، وقد أمست رهينة حسابات وتابعيات لا تدرأ الاخطار، بل تفاقمها.

والحال فإن الأيام المقبلة ستجيب عن السؤال المشروع "ماذا سيحدث" ليس من دون دويّ.. وليس من دون أكاذيب سيطلقونها علينا.

*قالوا:

"الكاذب لا يَصدُق حتى لو قال صدقاً".

شيشرون