"اندلاع العصبيات بين اللبنانيين سرعان ما ينتقل إلى جيرانهم" هذا ما قاله مبعوث الامم المتحدة إلى لبنان النرويجي "تيري روود-لارسن" الذي قضى 12 عاما في مهمته مراقبا ومشاركا وصانعا لأخطر قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وذلك غداة استقالته من مهمته قبل أسابيع حيث أضاف القول بان التمنيات لا تنفع وحدها في إعادة السلم إلى هذه البلاد، بل ينبغي ترجمة تلك التمنيات إلى سياسات وأعمال على الارض.
من زاوية، يبدو أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، المدعوم من واشنطن، توقف عند محطة خطيرة، ومفصلية، تشابكت فيها المقاييس والحسابات، بحيث أصبح طعم الحديث عن الانتصار، لبنانياً، مثل طعم نشارة الخشب، ثمنه آلاف الضحايا من المدنيين اللبنانيين وعشرات الألوف من الجرحى والمعوقين، وتسوية قرى وأحياء في الجنوب والضاحية والبقاع بالأرض جنب تغيير في تناسب القوى السياسية، وفي مؤسسة الحكم، كضوء في نهاية النفق، يمثل العودة إلى العقل وإجراء المراجعة الشاملة في سياسات التجييش والمغامرة بحياة المدنيين، والحرب بالنيابة.. أكرر، الحرب بالنيابة.
*قالوا:
" أفضل أن أفشل بشرف على أن أنجح عن طريق الغش".
سوف وكلس