اخر الاخبار

نحتاج إلى أكثر من الخجل عندما نستعيد ما ذكرته محكمة للأحوال الشخصية في إحدى المحافظات أنها لم تعقد قران أي أرملة خلال أربع سنوات، وكشف محام متخصص بالأحوال المدنية في تلك المحافظة "أن هناك موقفاً سلبياً للمشايخ الدينية والقبلية حيال الأرامل اللواتي يعانين محنة فقدان ازواجهن" وأضاف القول "تذكروا أن نبي الإسلام لم يتزوج امرأة بكراً سوى السيدة عائشة". وستكون أرقام النساء "المعيلات من غير عائل" مخيفة إذا ما أضيف لها العدد "الانفجاري" للمطلقات ما لا سابق له في تاريخ العراق.

وينقل صحفي عن امرأة عراقية اسمها خ. عبد الكريم قولها: 'أنا ترملت منذ زمن بعيد عندما قتل زوجي في الحرب العراقية الإيرانية واستطعت بالكدح إنقاذ أطفالي الأربعة من الفقر والعوز، وعشنا نأكل يوما ونصوم اثنين، والحمد لله كبروا" وتدمع عيناها وهي تضيف: "إن الكارثة وقعت عندما قتل ولدي الكبير في أحد أحداث العنف التي شهدتها منطقتنا، وترك زوجة صغيرة وطفلين.. وأصبحنا أرملتين في البيت".

من زاوية يبدو أن الدولة العراقية، وسط هذه الكارثة الاجتماعية، باتت نفسها أرملة.. حتى يثبت العكس.

*قالوا:

"الأخبار السيئة لها أجنحة".

 مثل إنكليزي