اخر الاخبار

والنواطير النشامى وينهم؟

كشف التقرير النهائي للجنة النيابية المكلفة بالمحافظة على أملاك الدولة، عن حالات ووقائع فساد مخيفة في هذا المجال، كان من بينها هدر الإيرادات حيث لم تصل للميزانية منها سوى 5 في المائة لعام 2021 (100 ترليون من أصل 2380 ترليون دينار المقّدرة) وأقل من 35 في المائة لعام 2024 (135 ترليون من أصل 227 ترليون المقّدرة)، فيها فُقدت 174054 إضبارة و 7343 صفحة من أضابير أخرى، وتم اخفاء 204 سجلاً وجرى تمزيق 1611 سجلاً أخر، وتعرض 1822 عقاراً لتصرفات غير قانونية، وتم تزوير وثائق 242 عقاراً أخر فقط لا غير، والحبل عالجرار.

رمضان كريم

كشفت وكالات الأنباء عن وثيقة صادرة عن قسم العقود الحكومية في محافظة البصرة، برقم 3/البصرة، تخبر البلدية بالموافقة على صرف 6 مليارات و 847 مليون و 255 ألف دينار فقط لا غير لتجهير ونصب زينة رمضان في مركز المدينة وليس في كل المحافظة. الناس الذين فرحوا باحتفاء "أولي الأمر" بالشهر الفضيل، يحدوهم الأمل بأن يتعلم هؤلاء من قيّم المناسبة، الكثير مما يعوزهم، وفي مقدمته قيمة الصبر وعدم مد اليد لسرقة المال العام، وقيمة الصدق وعدم تزوير وصولات عن شراء سلع بأضعاف أسعارها الحقيقية، وقيمة الزهد وصرف الأموال للجياع الذين فاق عددهم تصورات الحاكمين بأمرهم.    

نخيّط من هون  تنفتق من هون

كشفت لجنة النقل النيابية عن لإخفاء الحكومة للحقائق بشأن مشروع مترو بغداد الذي رصد له 18مليار دولار واحيل إلى مجموعة شركات "سيسترا" و"إس.إن.سي. في" و"ألستوم" و"تالجو" و"سينر"، وكذلك مشروع قطار النجف – كربلاء السريع، والذي أحيل إلى شركتي CHSS  وHSS، وذلك بسبب عدم حدوث أي تقدم على إنجازهما، رغم مخاطبة المسؤولين عنهما واستضافة مستشار رئيس الحكومة لشؤون النقل في البرلمان للاستفسار عن تلك الحقائق المخفية. هذا وفيما تتواصل الإختناقات المرورية في بغداد وتتعقد مشكلتها سرت أخبار تشير إلى أن انشاء المجّسرات الجديدة قد تضارب مع مشروع انشاء المترو، وجعل إتمامه قضية شبه مستحيلة.

العطش .. العطش

بمناسبة اليوم العالمي للمياه، حذرت منظمة اليونيسف، من مخاطر تعرض ملايين العراقيين لصعوبة الحصول على مياه الشرب بسبب تفاقم الجفاف والتغيرات المناخية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموارد المائية وتوفير المياه لكل طفل وأسرة، واعتماد أنظمة آلية للتوزيع العادل، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على المياه. هذا وفيما تعاني البلاد من أزمة جفاف غير مسبوقة بسبب قلة الأمطار وهيمنة دول المنبع على حصة العراق من اطلاقات المياه في نهري دجلة والفرات، لا تعجز الحكومة في انتزاع حقوقنا من تركيا وإيران فحسب، بل وتفشل أيضاً في تطوير طرق الري وصيانة الخزين الإستراتيجي وترشيد الإستهلاك.

حتى الموتى سرقتوهم!

أثار ملف "المقبرة النموذجية" في النجف الأشرف جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة، بعد الكشف عن منح أرض المقبرة للاستثمار بشكل مؤقت ولفترة زمنية محددة، تعود الأرض عند انقضائها إلى الحكومة. وكشفت التحقيقات بأن المسؤولين في المحافظة قد منحوا مستثمراً، أرضاً تعود لوزارة المالية بشكل مخالف لقانون الإستثمار، فيما قام المستثمر، الهارب من وجه العدالة الآن، ببيعها كمقابر بأسعار باهظة جداً، بدون موافقات رسمية. هذا وفيما سبّبت القضية خسائر مالية كبيرة للدولة، سرت الحيرة بين ذوي المتوفين عن مصير القبور إذا ما انتهت فترة الإستثمار وأرادت الحكومة إشغالها لأغراض أخرى!