اخر الاخبار

لو أن رُبع ما يقال، صحيح، عن تحضيرات عسكرية ضاربة وراء الحدود لاستهداف الدولة العراقية، ونظامها السياسي، ووضعها الجيوسياسي، وعلاقتها بالجارة ايران لوَجَب الهلع حيال الكارثة المحدقة التي لا يعرف احدٌ مديات المضاعفات والتكييفات على الارض التي ستحصل جراء ذلك، ولَوَجب (في المقام الاول) تفسير دلالات لاأبالية القوى المتنفذة وصاحبة القرار السيادي، وموقفها المضطرب، العاجز، المتفرج، المسلوب الارادة، إلا اذا صدّقنا ما يقال عن مساومات غير معلنة تنخرط فيها اطراف فاعلة من تلك القوى، او (ما يقال ايضا) عن تحضيرات للهروب من المواجهة مسبوقة بتهريب الاموال والعائلات، الامر الذي تدسه التقارير الدولية طي نشراتها كتوقعات، او كمنقولات عن مطلعين.

اما المراقبون عن كثب، فتحت أيديهم مؤشرات جدية عن تعديات رادعة، في الطريق، لا يمكن الافلات منها عن طريق نكرانها، او بمزاعم الاقتدار على دحرها، او التعويل على رطانات تتكفل حماية البلاد منها، والحال، فكلما تأخر اتخاذ الموقف الراجح يتضاعف الثمن وتنآى احتمالات النجاة.. وتجربة عقدين من السنين تفيد ان الرجاحة في وادٍ وأصحابنا في وادٍ آخر.

*قالوا:

"لا يحترمك لصوص الليل اذا ما كنت لصاً في وضح النهار".

القرصان الفرنسي الشهير ليفاسور