اخر الاخبار

نعيش اليوم حالة من التراشق بين القوى والأحزاب المتصارعة على السلطة.. بين مد وجزر ولقاءات ووساطات وإجراءات للملمة أطراف العملية السياسية في سبيل توزيع المناصب حسب ثقل كل حزب وما يملكه من مقاعد.

وكم من هؤلاء يأملون من هذه المناصب أن تضمن لهم الثراء والبقاء، فيتناسون وطنا يمر بأزمات عميقة، ويعاني الدمار في كل مفاصله.. يتناسون شعبا أغلبه يقبع في خانة الفقر ويلفظ أنفاسه بين غلاء الأسعار وغياب كامل للأجهزة الرقابية عن حركة السوق، وانعدام محاسبة من يستورد المواد للبلد ويبيعها على الناس بأسعار جنونية.

هذا ما يحصل وسط أزمة خانقة يعانيها الفقير ويغتني فيها الغني أكثر برعاية الدولة الغائبة كليا عن المواطن، والتي لا تبادر إلى وضع أي حلول آنية أو مستقبلية.

وآخر خدعة طرحت على المواطن، هي منحة الـ “100 ألف دينار” و”السلة الغذائية” التي بات الفقير يترقبها مثل هلال العيد!

كل هذه التراكمات في الأزمات المعيشية، ولا يزال الصراع قائما على المناصب، وسط إجراءات لإفشال جلسات البرلمان، ومماطلات لتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

السؤال المهم: أين مصلحة الشعب من هذا الاقتتال والصراع على السلطة؟!

عرض مقالات: