اخر الاخبار

الماء سر الحياة، أينما وجد وجدت الحياة. لكنه أيضا ناقل للأمراض فيما إذا تلوث بالأوساخ والقاذورات، فضلا عن مخلفات الجزارين – مثلما يحصل عندنا اليوم. إذ يقدم البعض من هؤلاء الجزارين، من الذين لا يشعرون بالمسؤولية تجاه بيئتهم وصحة مواطنيهم، برمي مخلفاتهم في الأنهار والجداول.

وكثيرا ما نشاهد في العديد من مدننا، أنهارا وجداول تطفو على سطحها أكوام من النفايات والأزبال وجثث حيوانات ميتة، وتنبعث منها روائح كريهة. فهل يعقل ذلك ونحن نشرب من تلك المصادر المائية؟! 

وتحذر وزارة الموارد المائية باستمرار من خطورة أزمة المياه التي ضربت العراق، والتي أثرت على القطاع الزراعي، ولعلها قد تقود إلى صعوبة تأمين مياه الشرب للمواطن. 

ان هذا التلوث البيئي الخطير الذي يشهده العراق، والذي حذر ويحذر منه الكثيرون من الخبراء البيئيين، قد ينتهي إلى كارثة حقيقية إذا لم يجر التعامل معه بشكل جاد.

كما أن المواطن هو الآخر يتحمل جانبا من هذه المسؤولية. فليس من المعقول أن يرمي نفاياته في مياه يشرب منها ويغتسل بها!

عليه يتطلب أن تتضافر كل الجهود الممكنة، الحكومية والمجتمعية، لتجنب كارثة حقيقية قد تحصل فيما إذا لم يوضع حد لهذا التلوث الخطير.

عرض مقالات: