اخر الاخبار

كل عمل كبير تظهر اثناءه وفي تفاصيله أخطاء وتقصيرات ونواقص، ويستطيع القائمون عليه، السعي من أجل تجاوزه في المناسبات والفعاليات الرياضية المستقبلية، لأن بقاءها دون معالجة وتصحيح يساهم في تراكمها، وهذا ما حصل في خليجي 25 هذه الفعالية الرياضية العربية الكبيرة والتي افتخرنا بها وبأحداثها وحكاياتها التي أظهرت المعدن الحقيقي لأبناء العراق وأهل البصرة وطبيعة أخلاقهم وكرمهم.

ولكن ظهرت فيها هنات وأخطاء هنا وهناك أصبح من اللازم العمل على تجاوزها وتصحيحها في المستقبل وعدم السكوت عنها، وفي مقدمة تلك الأخطاء أحداث فوضى الدخول الجماهيري إلى الملاعب أيام الافتتاح والختام وحصول تدافع وعدم انتظام لغياب السيطرة والإشراف على البوابات بسبب الزخم الهائل في الحضور الجماهيري مما تسبب في حرمان الكثير من حاملي التذاكر وبعض أعضاء الوفود الرسمية من الحصول على فرصة الدخول إلى الملاعب، كما حصل مع الوفد الكويتي وكذلك حضور بعض الشخصيات الحكومية مع حماياتهم وأسلحتهم والتواجد في مقصورة الملعب، إضافة إلى حصول التدافع وانعدام الانسيابية مما أفقد العمل المنظم بهجته وتسبب بالفوضى العارمة.

نعم، شاهدنا ما لم نشهده من قبل في ملاعب العراق الرياضية وبهذا نكون قد حققنا انجازاً وحضوراً جماهيرياً كبيراً وغير مسبوق. وهنا يحق لنا أن نعتذر عن بعض الأخطاء وأن نتجاوزها في قادم البطولات وان نستفيد من خبرات الاشقاء والأصدقاء ممن سبقونا في هذا المجال.

إن المطلوب اليوم أن نقدم كشفاً واسعاً وتقييماً موضوعياً لكل ما حصل في خليجي 25 من عمل ناجح ومميز إضافة إلى كل ما حصل من هفوات ونواقص ونعمل على تجاوزها والعمل على تطوير وتحسين ظروف العمل، وان يبقى هدفنا خدمة الوطن ورياضته، من أجل عراق نموذجي يحقق لمواطنيه وضيوفه كل اشكال العز والرفاهية.

عرض مقالات: