اخر الاخبار

من القاتل؟

 شهد عدد من الطرق الخارجية حوادث سير مميتة، تزامنت مع موجة الأمطار، كان من أشدها قسوة حادثة في البصرة أودت بحياة 14 مواطناً منهم 3 أطفال، وأخرى في الناصرية راحت ضحيتها أسرة كاملة، وثالثة على طريق بغداد – الفرات الأوسط أدت لمصرع سبعة أشخاص. هذا وكشفت وزارة التخطيط عن ارتفاع عدد حوادث المرور بنسبة 8.1 بالمائة وضحاياها بنسبة 13 بالمائة في 2022، حيث سبب تهور السائقين 79 بالمائة منها، وتقادم المركبات 8 بالمائة، ورداءة الطرق 6 بالمائة، مما يستدعي الإسراع بوضع خطة استراتيجية، تُصلح نظام منح رخص السياقة وتعزز التدقيق في فحص السيارات وتستثمر في تعبيد الطرق.

 عادت حليمة

 انتقد عدد من البرلمانيين السابقين لجوء بعض القوى إلى العزف على وتر الطائفية للترويج لمرشحيها لإنتخابات مجالس المحافظات، بعد أن افتضح عجزها عن طرح برامج تنموية تُقنع الناخبين، الذين يتصاعد رفضهم للكثير من المتنفذين، ممن سبق وأثبت فشله في كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تبوأها. كما أعرب مراقبون عن قلقهم من خطر تصاعد الشحن الطائفي والعشائري والمناطقي والأثني على السلم المجتمعي، ومن سرقة البعض لشعارات الآخرين، ولاسيما القوى الوطنية المدنية، ذات الشعارات الأصيلة والمعروفة جيداً للناس، إضافة لخشيتهم من لجوء الفاسدين للعنف، وهو ما سيقضي على المصداقية الهشة للإنتخابات، إذا لم يجر تداركه بسرعة.

 بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر

 أشارت بعض الإحصائيات إلى بلوغ عدد سكان بغداد 12 مليون نسمة أي أن ثلث العراقيين يقطنون في عاصمتهم، التي بات يخنقها التلوث وسوء الخدمات والازدحام المروري والتدهور المعماري وغياب الخطط الاستراتيجية للتطوير واعتماد حلول عشوائية ومتخلفة للمشاكل، مما يفاقمها بدلاً من أن يحلها، وعدم وضع معالجات حقيقية لاحتواء السلاح المنفلت، وضبط تصرفات من يحملونه. هذا وفيما تعّد بغداد الحبيبة، واحدة من أسوأ عواصم العالم للعيش بحسب تصنيف مؤسسات جودة العيش العالمية، يتواصل تدهور أوضاعها جراء تفشي الفساد وتحكم المتحاصصين الفاشلين في ميزانياتها وادارتها وتحديد مستقبلها.

 العراق والعيد الدولي للطفل

 كشفت إحصائيات اليونيسيف عن بلوغ نسبة الأمية في العراق 47 بالمائة، منهم ثلاثة ملايين طفل دون سن العاشرة، فيما قدرت إحصائيات وزارة التخطيط عدد الأطفال في سوق العمل بحوالي مليون طفل. هذا وفيما سُـجلت في العام الماضي 1114 حالة عنف أسري ضد الاطفال، وتتم شرعنة العنف من أجل “تأديب” الطفل بالمادة 41 من قانون العقوبات، يعلو صوت المدافعين عن الطفولة ومستقبل الأجيال مطالباً الحكومة بتشريع القوانين التي تحمي حقوق الطفل وتضمن تمتعه بالغذاء والملبس والمسكن اللائق وتعليمه مجاناً ورعايته صحياً، قبل أن يضيع غد العراق بسبب المحاصصة والجهل والفساد.

 مجرد أمثلة

 في إطار الكشف عن فضائح الفساد، صدر أمر بالقبض على مسؤول في الوقف السني، بتهمة اختلاس مليار دينار، فيما اعلنت هيئة النزاهة عن عدم قيام مصرف الرشيد بواجبه في استعادة قرضين بقيمة 13 مليار دينار منذ عشر سنوات، وعن شبهات فساد في قرض بقيمة 40 مليون دينار في المصرف الزراعي وآخر بقيمة 25 مليون دينار في مصرف الرافدين، وعن اختلاس 142 مليون دينار في مستشفى الزبير. هذا وفي الوقت الذي لا يرى الناس نهاية لهذا المسلسل، يدركون بأن السبب يكمن باستراتيجية مكافحة الفساد، التي تعاني من ثغرات كبيرة، تسمح للحيتان حماية جرذانهم أو التضحية ببعضها أحياناً.