اخر الاخبار

الكل يتذكر ملعب الكشافة (الملعب الطنبوري) والذي عاش مع الرياضة العراقية منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي ومارسنا الرياضة والسباقات والمهرجانات الرياضية على أرضه منذ مطلع الثلاثينيات جيل بعد آخر ولكن شيخوخة السنين لاحقت هذا الملعب الذي أحيل على (التقاعد) عندما أصبح عندنا ملعب جديد وصرح قدير بالتعويض وهو ملعب الشعب الدولي الذي قدمته ثورة 14 تموز 1958 هدية للرياضة العراقية حيث تم افتتاحه في تشرين 1966، وبالتدريج أحيل ملعب الكشافة (على المعاش). وعلى أهمية هذا الملعب ودوره التاريخي في رعاية وادامة الرياضة العراقية وتواصله مع نشاطاتها وفعالياتها منذ عام 1932 حتى منتصف الثمانينيات حيث أهمل الملعب وصار لا يكفي جماهير الرياضة العراقية وتحول بناؤه المتهالك إلى شبه خربة وخرجت بعض مرافقه عن الخدمة لأسباب متنوعة منها الإهمال والتداعي والحروب العبثية، ورغم محاولات البعض في إعادة الحياة لهذا المرفق الحيوي إلا أنه (رفض الترقيع) وطالب بأن يعود إلى مرحلة الشباب أسوة بزميله ملعب ومبلي الإنكليزي في لندن حيث تم بناؤهما في مرحلة واحدة وعقد واحد في ثلاثينيات القرن الماضي، ورغم محاولاتنا نحن الإعلاميين الرياضيين ومطالباتنا الكثيرة والكبيرة لكن محاولاتنا بائت بالفشل لأن المعنيين في وزارة التربية ومديرياتها الرياضية كانت بلا حول ولا قوة وكانت أولى المحاولات في العام 2005 وكررنا في العام 2010 وفي كل مرة (تكسر الجرة) وكتبنا في جريدة الصباح (لأنها جريدة رسمية) ولكن دون جدوى علماً أن المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي وفي سنة 2008 اخبرتنا بان المخطط والخرائط معدة للتنفيذ لكن (لا أبو علي ولا مسحاته) وفعلاً خسرنا الكثير بسبب غياب ملعب الكشافة هذه الرئة الرياضية التي تواصلت على مدى نصف قرن برعاية أبطال الرياضية والألعاب وكل النشاطات والفعاليات والمهرجانات السنوية. وبقي ملعب الكشافة عبارة عن خرائب وإهمال متواصل علماً ان ارضه تعادل ذهباً وأنتم هجرتموها ولم تفكروا بأي حل.

سادتي هل لديكم برنامج لهذا الملعب وهل تفكرون لتعطوها (استثماراً) لآخرين، هذه المحاولات فاشلة والأساليب (مكشوفة). الأرض لوزارة التربية مطلوب إعادة بنائها ملعباً رياضياً لممارسة كل الألعاب ولكل المدارس لقواطع بغداد حيث لا مكان ولا مساحة صالحة للمدارس قادرة على استيعاب النشاطات والفعاليات والمهرجانات الرياضية إلا ملعب الكشافة في مكانه ولزمان جديد.

أحبتي أيها المعنيون بالرياضة المدرسية يا من تقودون الملايين من التلاميذ والطلبة انت مدعوين لتلبية نداء الوطن بإيجاد رئة رياضية لأبنائنا الطلبة يستطيعون من خلالها إيجاد متنفس رياضي وهذا الملعب (التاريخي) والذي مارس فيه ملايين الشباب الرياضة وكرة القدم وأقيمت به أفضل المهرجانات للجيش والشرطة والجامعات وقدم للوطن خيرة أبنائه من الرياضيين. إضافة إلى أن هذا المكان يشكل مركزاً وسطاً في العاصمة بغداد وتستطيع كل الفرق الرياضية والمدرسية ان تصل اليه بسهولة ويسر. نناشدكم ونطالبكم بتلبية هذه المناشدة والمطالبة باسم الرياضة المدرسية ان تساهموا في تشييد هذا الصرح الرياضي وإعادة الحياة لهذا الملعب الذي يمثل تراث بغداد ورياضتها.

عرض مقالات: