اخر الاخبار

احتل العراق المرتبة العاشرة كأسوأ دولة في حرية الإنسان لعام 2023، وفق مؤشر معهد كاتو الذي يقيس الحرية الشخصية والمدنية والاقتصادية في 165 دولة، رغم انخفاض نقاطه بمقدار 0.08 مقارنة بالعامين الماضيين. هذا وفيما احتلت السويد المرتبة الأولى، وتفوق العراق في هذا المؤشر على 9 دول فقط، خمس منها عربية، لم يثر الأمر دهشة الناس، الذين أدركوا الترابط الذي لا ينفصم بين الحرية والعدالة، وبعد أن بات جلياً لديهم، أن لا ديمقراطية حقيقية في ظل المحاصصة والسلاح المنفلت والتباين الطبقي المريع، مهما اشتدت ماكنة التضليل وتم تأجيج الإستقطابات الطائفية والعرقية.

الغربال وقرص الشمس

أكد تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة انتخابات مجالس المحافظات، على أن نسبة المشاركة فيها بلغت 26.7 بالمائة، حيث إمتنع عن التصويت 16.4 مليون ناخب، كاشفاً عن توثيق مايقارب الأف مخالفة، كعدم انتظام عملية دخول الناخبين إلى محطات الاقتراع وطرد وكلاء المرشحين أو المراقبين أو توقف المحطات وغير ذلك. هذا وكانت السلطات قد أعلنت عن بلوغ نسبة المشاركة 41 بالمائة، معتمدة على “حيلة شرعية” ابتدعها مجلس النواب ليستر بها الرفض الشعبي الكبير لمنظومة المحاصصة، ويتم فيها احتساب نسبة المقترعين على أساس من يمتلك بطاقة بيومترية، وليس على أساس الحق الدستوري للمواطن في التصويت.

يوم التضامن

احتفى العالم في العشرين من الشهر الجاري، باليوم العالمي للتضامن الإنساني، والذي يهدف لتعزيز الالتزام بالتضامن والتكافل الاجتماعي، ورفع مستوى وعي الناس بأهميتهما. ويبدو أن “نجاح” المتنفذين والفاسدين في الهيمنة على كعكة مجالس المحافظات، قد أنست “أولي الأمر” في بلادنا الاحتفاء بهذه المناسبة، والإستفادة منها، كعادتهم، في ذر الرماد بالعيون، لاسيما وأن “فضائلهم” قد عمت العراقيين، وجعلتهم الأحوج للتكافل، بعد أن ألقت بربعهم في أُتون فقر مدقع، وأجبرت 4 مليون منهم على العيش في عشوائيات تفتقد لأبسط مستلزمات الحياة الكريمة، وتركت 30.8 بالمائة من الشباب و60 بالمائة من الشابات في بطالة لا نهاية لها.

باب النجار مخلّع

تجاوزت قيمة المشتقات النفطية التي يستوردها العراق النفطي سنويًا ستة مليارات دولار، بضمنها 3.5 مليار دولار لاستيراد البنزين وزيت الوقود، فيما تعترف السلطات بوجود هدر تصل نسبته 50 بالمائة، بسبب الفساد وسوء الإدارة وشراء مشتقات بأضعاف سعرها الحقيقي في السوق العالمية. هذا ورغم ما أعلنته الحكومات المتعاقبة عن إنشاء وافتتاح العديد من المصافي في المدن المختلفة مثل كربلاء والبصرة، وعن إعادة الحياة إلى مصفى بيجي بعد “استعادة” معداته المسروقة، ورغم وعودها بإغلاق هذا الملف نهائياً، ترتفع تكاليف الاستيرادات كل عام، فيما يعاني الناس من شحة هذه المشتقات في السوق، بين فترة وأخرى.

چا وينه حچيكم!

أعلنت شركة انترناشونال للإنذار، الرائدة بمجال خدمات الأمن، مؤشر المخاطر التفاعلية السنوية لعام 2024، والذي يوفر تصنيفات أساسية للمخاطر الطبية والأمنية ويعكس تأثير الأحداث والصراعات إضافة إلى مخاطر تغير المناخ. وقد جاء العراق ضمن النطاق الأحمر الذي يوصف بأن الخطر فيه “عالٍ جدا” وذلك برفقة سوريا وافغانستان وفلسطين واليمن والسودان وغيرها. هذا ويأتي تقييم الشركة ليفضح وهم الاستقرار الذي يدعيه البعض، في ظل تفشي الفساد وتغول السلاح المنفلت وتخلف الخدمات وفي مقدمتها الرعاية الصحية، والإهمال وعدم الإكتراث الذي يتسم به موقف الحكومة من تدهور البيئة بسبب الجفاف وحرائق الغازات في مناطق إنتاج النفط