اخر الاخبار

الأندية الرياضية هي الذراع القوي الذي يرفع مستوى الرياضة وألعابها وأنديتها نحو آفاق المستقبل والنجاح وهذا ما نلمسه في الأندية الرياضية المستقرة والمعروفة بحسابها ونتائجها ومستوى فرقها وحب جماهيرها. لكن بعض الأندية اليوم نجدها تعيش مشاكل وهموم متنوعة بعضها هموم مالية والبعض الآخر مشاكل إدارية وأخرى تعاني من إشكالات شخصية او صراع على المواقع والقيادات، وهذا ما وجدناه في أندية الطلبة والميناء البصري وغيرها. هذا ما تسبب في حصول إشكالات وصعوبات خاصة وان بعض هذه الأندية تلعب ضمن (دوري نجوم العراق)، وبسبب هذه الأحداث نجد بعض هذه الأندية تفقد مواقعها في الدوري او تسوء نتائجها بشكل يفقدها المواقع الحقيقية، ولعل السبب الأساسي الذي تعاني منه هو الاشغال من قبل (هيئات مؤقتة) تشكل لمدة ثلاثة أشهر وتمدد بعضها لنفسها ثلاثة أشهر ثانية وربما ثالثة! وقد يخطط البعض لنفسه ان يستمر في العمل بقيادة النادي في الهيئات الإدارية الدائمة بشكل مخالف للنظام والتعليمات، وهذا ما تعانيه أغلب ان لم يكونوا كل الهيئات الإدارية المؤقتة، لهذا أدعوا أحبتي وزملائي في الهيئات المؤقتة ان يعملوا على تنظيم عملهم بحساب الفترة المؤقتة (ثلاثة أشهر) وإجراء الانتخابات المطلوبة في الموعد المحدد. وهذا نعم الموقف الصحيح الذي يخدم النادي والرياضة والوطن.

إن التصرف بحرية والتلاعب بالفترة المحددة او التصرف بها قد تسبب خسارة للنادي ورياضته خاصة عندما يكون هذا النادي من أندية النخبة او الأندية الجماهيرية. وهذا يتطلب الاهتمام بسرعة تنظيم عمل إدارته لأنه مطالب بحلول سريعة وعلاجات أسرع. وان تحاول الهيئات المؤقتة لمعالجات قوية ومؤثرة مثل إبعاد أعضاء منها واعفائهم من المسؤولية وهذا ما حصل في بعض الهيئات المؤقتة.

إن عمل الهيئات المؤقتة مقتصر على أهداف محددة وواجبات محددة ويتوجب عدم تجاوزها والعبور عليها لواجبات إضافية قد تسبب خسائر كبيرة وتجاوزات لا يقبلها القانون، ولأنها تسبب إساءة لواقع النادي وسمعته وخاصة تلك الأندية الجماهيرية وصاحبة التاريخ المجيد. وبهذا يجب ان نضع أمام المرشحين للإدارات الجديدة ان يكون الدافع الأساسي للمرشحين الجدد هو ان يضعوا مصلحة الرياضة والوطن أمام عيونهم وأن يبعدوا الفاشلين والمسيئين والفاسدين من إدارتهم الجديدة. خاصة ان المرحلة الجديدة يتطلب معها ان تظهر في الميدان قدرات شابة وجديدة خاصة وان الأندية بشكل عام والجماهيرية بشكل خاص تتطلب قياداتها من خلال الخبرة والكفاءة والنزاهة والوطنية ولا مجال للمجاملات و(الإخوانيات). لأن واقع الاندية في هذه المرحلة تتطلب عملاً دؤوباً وشاقاً واحترافياً، ويجب أن يصل إلى قياداتها من هو أهل لتحمل هذه المسؤولية. إن أندية عريقة مثل الميناء البصري ونادي الطلبة هي أندية عريقة لها تاريخ مجيد وقدرات عالية ونجاحات كبيرة ومشهود لها مطلوب منها أن تحترم جماهير عريضة وواسعة ان تقدم نفسها واداراتها بقوة وكفاءة عالية وان تكون اداراتها الجديدة معبرة عن حب جماهيرها وان تمثلهم خير تمثيل وتعبر عنهم أحسن تعبير. وان تأخير إقامة وتشكيل هيئة إدارية دائمة ستتسبب في إخفاق هذه الأندية المعروفة بتاريخها وتكون عاملاً اساسياً في فشل إداراتها الجديدة لأنها ستورث امراضاً وتشكيلات غير قادرة على حل مشاكلها واشكالاتها. إن الواجب الوطني والرياضي يتطلب من أهل الرياضة وأعضاء الهيئات العامة بذل الجهود الكبيرة من اجل تشكيل إدارات دائمة وقادرة على تجاوز الازمات العابرة لأنديتهم ورياضتهم.. ولنا عودة.

عرض مقالات: