اخر الاخبار

العطاء الرياضي يظل فخراً ومجداً لمن يقدمه ويزرعه في طريق الرياضة العراقية أينما كان من صنعه وأبدعه وخاصة عندما نجد أن من خدم الإبداع وتألق في طريق العطاء من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه تحدى العوق وقدم الإنجاز وسجل اسمه في سجل أبطال الرياضة الخالدين والمتحدين للظروف، ومن يقدم نفسه بقوة وتحد وشموخ فانه يستحق كل الثناء والاعجاب، وهذا ما حصل لرياضيتنا البطلة نجلة التي تعرضت في يوم من الأيام لحادث إرهابي جبان وفقدت بسببه أجزاء كثيرة من بدنها منها يدها اليمنى وساقها حتى اعتقدنا وتخوفنا على حياتها كان ذلك في السنة 2008 ولكننا وجدناها تمتلك إرادة حديدية وموقفا شجاعا لأنها حملت جروحها وأصرت على ممارسة حياتها بشكل قوي وشكلت التحدي الأكبر يوم بدأت بممارسة الرياضة والألعاب بدعم وتشجيع من أهلها وذويها وأصدقائها ومعارفها، وفعلاً بدأت الرياضية (المعاقة) نجلة التي حاول الإرهاب ان يعطل مسيرتها ويوقف حياتها ويؤجل مسيرتها الإبداعية رياضياً الا انها كانت أقوى بإرادتها من كل الأقوياء وبشجاعتها من كل الشجعان وأصرت بتحد غريب وعجيب ان تنهض من واقعها القاسي والمؤلم لكي تضع واقعاً جديداُ وعالماً مزهراً وسعيداً وتعود إلى نفسها لتقدم لوطنها وشعبها صورة رائعة لفتاة عراقية تحدت الموت ونهضت من الركام لتقدم للإنسان العراقي الباسل والشجاع ولتمارس الرياضة بحب وشوق وتحد  وتقدم نفسها بقوة كنموذج للمرأة العراقية التي تقتحم الصعاب وتبدأ بالانتقال إلى عالمها الرحب وتتحدى عالمياً بطلات رياضيات من مختلف بلدان العالم ممن يمارسن رياضة تنس  الطاولة الخاصة بالباراولومبية فقد تفوقت نجلاء عماد على بطلة العالم الأوكرانية مارينا ليتوشينكو المصنفة الأولى عالمياً بـ 3 أشواط لشوطين وكذلك فازت على بطلات مرموقات منها الرومانية والسويدية والمصرية. وهكذا استطاعت بطلتنا ان تتفوق على جميع المنافسات في البطولة.

إن ما حققته الرياضية العراقية نجلة عماد من إنجاز رياضي يتطلب منا الاهتمام بها ورعايتها هي وجميع الأبطال من (ذوي الهمم) لأنهم يقدمون النجاحات والتفوق على الرغم من معاناتهم أسوة بزملائهم من الاصحاء، ولتكن هذه رسالة حب وسلام لأحبائنا من أبطال الرياضة من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يقدمون صوراً زاهية ونماذج شجاعة وبألعاب رياضية متنوعة يضربون بها الأمثال والقدرات العالية. آملين لهم النجاح والتوفيق والرعاية التامة والكاملة للألعاب الرياضية التي يمارسونها.. ولنا عودة.

عرض مقالات: