اخر الاخبار

لكرة اليد علاقة حميمة مع نادي ديالى الرياضي فقد مارسها أبناء محافظة ديالى قبل تأسيس الاتحاد العراقي لكرة اليد في منتصف السبعينيات، وقد تسنى لهذا النادي أن يقدم أفضل لاعبي كرة اليد للمنتخبات العراقية على اختلاف تفاصيلها. حتى أصبحنا كرياضيين نعرف ونعترف بأن الرياضة في بعقوبة (ديالى) معروفة بكرة اليد ومبدعيها مثلما نجد أن برتقال ديالى معروف بجودته. إلا أننا اليوم سمعنا بأن هذه المحافظة الأم للعبة كرة اليد والبرتقال قد قررت الانسحاب من منافسات دوري كرة اليد بعد أربعة أدوار منه بسبب الحاجة وفقر ذات اليد! وبهذا خسرت اللعبة محافظة ونادي ولاعبي وجمهور كرة اليد مجالاً رحباً ومبدعين كبار وناديا معروفا ومعرّفا بكرة اليد وجمهورا عاشقا ومهتما باللعبة. وهذه بحق خسارة كبيرة وقاسية للرياضة بشكل عام وللعبة كرة اليد. لقد شكل قرار إدارة نادي ديالى الانسحاب من دوري كرة اليد مفاجأة للمعنيين باللعبة وكل الرياضيين علماً ان تكاليف لاعب واحد من لاعبي الدوري بكرة القدم لا تساوي تكاليف هذه اللعبة وهي كرة اليد.

أحبتي في الاتحاد العراقي لكرة اليد، إن انسحاب نادي ديالى من دوري كرة اليد يعتبر خسارة كبيرة للعبة فعليكم كاتحاد عراقي تهمه اللعبة وتطورها وقساوة اتخاذ هكذا قرار من نادي ديالى الغاء المشاركة في نشاطات اتحادكم ستكون له آثار سيئة وكبيرة على اللعبة في عموم العراق، وهنا أطالب السيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة اليد أحمد رياض العبيدي بان يبذل كل الجهود الممكنة لإلغاء قرار نادي ديالى بالانسحاب من نشاطات ومشاركات النادي في كرة اليد خاصة وأن هذا النادي معروف بتاريخه ونشاطه في هذه اللعبة التي بدأت تتطور خلال السنوات الأخيرة وتحقق النتائج المطلوبة. لقد ناشد الكثير من المعنيين باللعبة والمتأثرين بها إدارة النادي للتراجع عن هذا القرار ولكن يبدو أن إدارة النادي غير قادرة على توفير الإمكانيات المالية للسير باللعبة ولا بتوفير مستلزمات تطويرها او النجاح بإنجازاتها.

إن إنصاف الألعاب الأخرى واعطاءها الدعم المطلوب سيحقق نجاحاً وتقدما لكل الألعاب ويفتح الطريق لممارستها دون (التحيز) لكرة القدم وتقديم كل الدعم والاسناد للعبة الجماهيرية الأولى مع عدم إعطاء بصيص أمل لبقية الألعاب الأخرى، لذا أقول لأحبتي مستشاري الرياضة أنتم اليوم مدعوون لدعم واسناد بقية الألعاب وان عليكم أن تناشدوا رئيس مجلس الوزراء بضرورة وأهمية ان يتم تقديم المشورة الصحيحة والعادلة بإنصاف بقية الألعاب الرياضية، لأن التوازن في العطاء والمنح مطلوب جداً في دعم الرياضة وتطورها وخاصة دعم واسناد اندية محافظاتنا العزيزة التي تعاني من الفاقة والفقر والحاجة ولأغلب العابها لتشمل بقية الألعاب وتوسيع قاعدتها الجماهيرية. وهذا يساهم في تطوير ونهضة كل الألعاب الرياضة.

وأن تجربة نادي ديالى الرياضية هي هم مشترك للكثير من الأندية العراقية في ألعاب متنوعة حيث نجد أندية متخصصة بلعبة الكرة الطائرة وهناك أندية متخصصة برفع الاثقال وممكن أن نشاهد أندية متخصصة ومعروفة بكرة السلة. إن هذه الأندية وغيرها والمعروفة بألعاب محددة مطالبة بان تقدم وتبدع بألعابها الخاصة لا أن تهجرها وتنشد كرة القدم فقط لان ذلك سيشكل خطراً على عموم الرياضة.

عرض مقالات: