اخر الاخبار

الكثير من بلدان العالم تعتمد على سياسة التجنيس لأبطال الرياضة والألعاب وخاصة البلدان الغنية والنفطية وهذا ما نشهده في بلدان الخليج النفطية ومن خلال ذلك وجدنا الكثير من أبطالهم ورياضييهم هم من المجنسين. ونحن في العراق وجدنا ومنذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي أن الآلاف من العراقيين قد اختاروا الهجرة والاغتراب إلى عدد من بلدان العام وفي مختلف قاراته، وبدأت أجيال من أصول عراقية نشأت في بلدان متنوعة وبثقافات متطورة وجديدة وهذا ما يحقق لعراقنا انتاجاً محسناً ومتطوراً، وبقدر تعلق الأمر بالرياضة والألعاب بكل أنواعها واشكالها ستشكل مصدراً ثراً وغنياً لرياضتنا ويشكل معيناً لا ينضب من المواهب والكفاءات ومصدراً كبيراً من أبطال الرياضة المتنوعة حيث نجد أن المواهب والقدرات إن توفرت لها فرص النمو والازدهار انها تحقق المعجزات وهذا ما نجده واضحاً بالموهبة العراقية في كل المجالات والكفاءات والمواهب والاختصاصات العلمية والمجالات الحياتية لأبنائنا في المغترب (الاجباري). وما دام حديثنا مركزاً على الرياضة والألعاب نناشد الزملاء والاخوة من قادة كل المجالات والنشاطات الرياضية أن يصبوا كل اهتمامهم وخبراتهم على أبنائنا عراقيي المهجر ممن برزت مواهبهم وكفاءاتهم وشقوا طريق الرياضة ولمختلف الألعاب وان نبحث عنهم ونعرف قابلياتهم وكفاءاتهم ومواهبهم وفي كل المجالات الرياضية ولجميع الألعاب وان نعتبر هذه السياسة واجباً وطنياً الزامياً من أجل كسب المواهب والقابليات المتواجدة في كل بلدان المهجر ولكل الألعاب لأنهم يشكلون ثروة وطنية وأبطالا في الرياضة يحتاجهم الوطن. وهذا لا يقتصر على لعبة واحدة بل رصد لكل الألعاب. وان على قادة الرياضة البحث عن المواهب والكفاءات في جميع الألعاب والنشاطات وان يكون كل قادة الرياضة مسؤولين مسؤولية تضامنية كل في لعبته وهذه مهمة اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وجميع الاتحادات الرياضية بكل العابها. وان يتم تحديد خبراء ومدربين مختصين لكل الألعاب يتم تحديد واجباتهم وأدوارهم في البحث عن المواهب وانتقاء الكفاءات منهم ولجميع الألعاب عندها ستكون هذه باباً واسعة لتجميع المواهب والقدرات العالمية والعمل على الاهتمام بها والإشراف والمتابعة لتطورها وانضاجها، وهنا نستطيع أن نتابع هذا الموهوب الرياضي او ذاك ومتابعة تطوره لمصلحة الرياضة العراقية. وأملنا ان تنجح هذه الخطوة من خلال خلق أجواء من التفاهم والانسجام ما بين أبناء الوطن الواحد الذين مزقتهم الظروف القاسية والهجرة الإجبارية وأن عودتهم لوطنهم الأم وتأديتهم لواجباتهم الرياضية ستشكل فرصة كبيرة لرياضة الوطن وأداء لواجب المواطنة عن طريق الرياضة. أملنا كبير أن يقدم أبناء وطننا من المغتربين كل كفاءاتهم وابداعاتهم الرياضية وان نشكل نحن أبناء العراقي سوراً وطنياً واحتضاناً صادقاً لأحبتنا واشقائنا في الوطن ونعمل على غرس روح المواطنة والحب بين كل هؤلاء من في الخارج او الداخل فالجميع أبناء وطن واحد ويتمتعون بدوافع وطنية وإخلاص عال لتربة هذا الوطن العزيز والغالي لجميع أبنائه وهذه فرصة سانحة لجميع الاتحادات الرياضية على اختلاف ألعابها ونشاطاتها الرياضية بالمساهمة في صناعة أبطال رياضيين يمثلون الوطن في المحافل الدولية.

 

عرض مقالات: