اخر الاخبار

قبل التغيير الذي حل بالوطن في 2003، وأثناء إعداد المنتخب العراقي لنهائيات كأس العالم 1986 انصب الاهتمام نحو كرة القدم كما هو الحال اليوم، حيث أصبح كل شيء من أجل التأهل إلى كأس العالم وتحقق الحلم.

وهنا يحق لنا نتساءل: كيف نحقق ذلك الحلم؟ إن هذا يتحقق بفضل سياسة الاهتمام والرعاية لفرق الفئات العمرية، حيث تم يومها تشكيل أربع فرق جاهزة لتمثيل الكرة العراقية وكذلك الاهتمام بفرق الشباب والأولمبي والرديف ومن خلال هؤلاء بدأت هذه الفرق تقدم نفسها بكفاءة عالية وقدرات متميزة، عندها تحقق الحلم وتأهلنا إلى كأس العالم عام 1986.

وهنا ينبغي أن نناقش واقعنا الكروي وهل هناك فرصة ممكن ان تتكرر ويحصل ذات الإنجاز؟ نعم، ممكن ان يتحقق خاصة وأن الحكومة أبدت كل التعاون مع الاتحاد العراقي لكرة القدم وقدمت كل التسهيلات المالية الممكنة، لكن الملاحظ هو ضعف دوري الشباب، فمن أين يأتي اللاعب الشباب وليس هناك فريق للشباب معد بشكل جيد ويشرف عليه مدرب مختص وكفء، حيث أن أكثرية مدربي فرق الشباب لا يتم الاهتمام بهم وحسن اختيارهم ورعايتهم، بل أن اغلبهم من العاملين (كإسقاط فرض) ومن دون رواتب، بل ان بعض الاندية تستعين بالفرق الشعبية او المدارس الكروية من دون سياسة محددة وبرامج مرسومة.

وهذا الحال ينطبق على فرق الرديف (الظل) من حيث الإهمال والتقصير وحسن الاختيار، لذا اقترح ان يتم العمل أولا مع المدرب المتخصص من الحاصلين على شهادة تدريبية بتدريب الفئات العمرية او المتقدمين، لأن ذلك سيؤسس إلى لاعبين اكفاء يتعاملون بعلمية وحرفية بما يساهم في خلق أجيال كروية بناؤها واعمارها صحيحة بعيدا عن التزوير والتلاعب بالأعمار.

إن من يريد الوصول إلى كأس العالم عليه ان يهتم بتطوير الفئات العمرية، وان يبتعد عن العمل المعتمد على الصدفة والارتجال.

أحبتي في الاتحاد العراقي لكرة القدم، عليكم أن تهتموا بقاعدة كرة القدم حتى يكون بناؤكم رصيناً ومتميزاً، فرعاية دوري فرق الشباب ستكشف لنا الكثير من المواهب النادرة من القادرين على تمثيل المنتخبات الوطنية، وهذا أملنا جميعاً.

عرض مقالات: