اخر الاخبار

تظهر بين الحين والآخر دعوات منصفة في الوسط الرياضي للحكام والمطالبة بإنصافهم ومنها الاهتمام بتطورهم مهنياً ومنحهم حقوقهم واستحقاقاتهم وأجورهم فهل من الواجب والحق أن نقدم الحقوق بعد أشهر من استحقاقاتها، وأن تقدم على دفعات (بالأقساط)، أو أن الحكام لا يشملون بتطوير قابلياتهم ولا بفرص للتقدم والنجاح والارتقاء من خلال عدم زجهم في دورات تطويرية او مشاركاتهم في تحكيم واجبات رسمية أو ودية لحثهم للاندفاع وتحسين مستوياتهم في الجانب المهني وهذا يتم من خلال تنسيق مسبق بين الاتحاد العراقي لكرة القدم والاتحادات الوطنية والقارية. فمهنة التحكيم من المهن الشريفة والوطنية التي يفتخر بها الحكم ولجنة الحكام في الاتحادات الوطنية بقدرتهم على صناعة نجم او أكثر من الحكام لأن تطور التحكيم في أي بلد في العالم يعني تطور ونهوض كروي في ذلك البلد، ولهذا نقول لاتحادنا الكروي ولجنة الحكام المركزية بضرورة وأهمية رعاية الحكام وتطوير قابلياتهم هي مهمة وطنية وواجب مضاف إلى واجبات اتحاد الكرة العراقي وخاصة وان الاتحاد الحالي هو اتحاد محترف يعني بكل ما يخص كرة القدم ويطورها. وإن الجهود المبذولة لتطوير كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى يجب أن تركز على تطوير وتأهيل حكام الكرة العراقيين وزيادة خبراتهم وامكانياتهم وهذا لا يتم من خلال الكلام والتوجيه بل أن المهمة المطلوبة هي توفير الظروف الملائمة لنجاح الحكام من خلال الاهتمام بتطور قابليات وامكانيات الحكام وحسن اختيارهم من حيث الكفاءة والامكانيات والمعرفة القانونية (بقانون كرة القدم واخر مستجداته) والشخصية المؤثرة وزجهم في اختبارات وتجارب عملية ونظرية ومشاركتهم في منافسات وواجبات في دول الجوار والمنطقة لخلق المنافسة الميدانية يضاف إلى ذلك دفع الأجور المطلوبة لهؤلاء الحكام مباشرة لغرض سد الطريق على محاولات الإفساد والتلاعب بالنتائج والسعي لإظهار كفاءة الحكام شهرياً (حكم الشهر) لخلق منافسة شريفة بين حكام النخبة اعتماداً على الكفاءة وأقل الأخطاء. وكذلك نؤكد على حكام الفار بان تدخلهم يجب ان يقنن إلى الحد الأدنى للضرورات وعدم فسح المجال امام التدخل في قرارات التحكيم والتلاعب بها.

أحبتي، في الكثير من الفرق في الدوري وكل الفرق المشاركة أنتم مدعوون لمساعدة حكام كرة القدم وعدم ارباك الحكام بالاعتراضات الكثيرة والمناقشات غير المجدية لأنها ستؤدي إلى فشل الحكام واخفاق اللاعبين وهذا سيضيع حق جميع الأطراف في المباراة وبالتالي خسارة المستوى والهدوء. وكذلك أدعو قادة ومسؤولي الفرق المشاركة في المباريات إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الصياح والصراخ لأن ذلك سيفقدكم اعصابكم وبالتالي ستتخذون قرارات انفعالية ستؤدي بكم إلى خسارة فرقكم والتمرد وبالتالي تتحملون كل نتائج فعلكم هذا.. ولنا عودة.

عرض مقالات: