إكمال بكل الدروس!

أعلن مركز جنيف الدولي للعدالة، أن لجنة أممية أظهرت عدم رضاها عن مستوى تنفيذ العراق لالتزاماته الدولية في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبدية عدم اقتناعها بردود بغداد على 51 توصية رئيسية طالبتها الأمم المتحدة بالرد عليها. وترتبط غالبية هذه القضايا بانتهاكات حقوق الانسان و ضمان استقلالية القضاء والمحامين والادعاء العام ومنظمات المجتمع المدني، وبحماية الناشطين والصحافيين وإفلات المجرمين من العقاب وسياسات التمييز والتهديدات المستمرة للحقوق النقابية والعمالية والتمييز ضد المرأة وعدم حمايتها من العنف وتزويج القاصرات وغيرها. كما أبدت اللجنة قلقها من تصاعد مستويات البطالة والفقر وغياب السكن الملائم وتدني الرعاية الصحية والمستوى التعليمي.

هل هذا معقول؟!

ناشدت عراقيات مقترنات بفلسطينيين وعائلات عراقية محاصرة في قطاع غزة، الحكومة العراقية ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل إخراجها من القطاع، الذي مازال يشهد معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني. هذا ورغم مرور خمسة أشهر على هذه الحرب الهمجية، فقد رصدت منظمات حقوقية، صمت الحكومة عن مصير العراقيين المحاصرين، في وقت سارعت فيه دول العالم للتدخل لإنقاذ رعاياها من الحرب والإبادة الجماعية المتواصلة في المنطقة، الأمر الذي دفع الناس للتساؤل عن السبب في ذلك، وما إذا ما كان حماس “أولي الأمر” في التضامن مع غزة لا يشمل هؤلاء المساكين.

عن قهر النساء

أوضحت دراسة أجريت حول أوضاع المرأة العراقية بأن 29 بالمائة من النساء يعانين من التدخل غير المشروع بشؤونهن وحياتهن الإجتماعية، وهو ما يشتد مع أي خلل في الأمن المجتمعي، فيما تُمنع 16 بالمائة منهن من إكمال التعليم وتُجبر 11 بالمائة منهن على الزواج بالإكراه. كما أظهرت الدراسة بأن ما يقارب 25 بالمائة من المتزوجات هن من القاصرات، أي لم يبلغن الثامنة عشر من العمر. هذا ويؤكد المختصون بأن لهذا التمييز ضد النساء آثار سلبية مخيفة على دورهن الاقتصادي والاجتماعي، ويشكل سبباً في ضعف استقرار العوائل، وتفشي الأمية، وخاصة الثقافية، وارتفاع معدلات الطلاق.

ذكاء مفرط!

تراجع موقع العراق في تقرير التنافسية العالمي، من المرتبة 104 في العام 2021 إلى المرتبة 131 في العام 2022، بسبب عدم جاهزية حكومته للذكاء الاصطناعي وجراء غياب السياسات والخطط المشجعة على الابتكار والتي تحمي حقوق الملكية الفكرية. هذا وفي الوقت الذي بات فيه الذكاء الاصطناعي أحد أهم الوسائل لحل مشكلات اجتماعية واقتصادية متنوعة كتلك المتعلقة بالطاقة والإنتاجية والبيئة وبالصحة والتعليم، يرى المراقبون أن من واجب الحكومة الإسراع بمعالجة ضعف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت والبنية التحتية والائتمان المحلي للقطاع الخاص ومدفوعات الملكية والإستثمار الأمثل للموارد البشرية، إلى جانب وضع خطط حمائية للبلاد من المخاطر الجانبية لهذا الذكاء.

كفى!

سادت أسواق مدن كردستان حالة من الركود الاقتصادي جراء تأخر صرف رواتب الموظفين في الإقليم والتي تركت تأثيرات كارثية على المواطنين هناك، لاسيما مع حلول شهر رمضان وتزايد حاجيات الناس المعيشية والإستهلاكية وحرمان العاملين مما لا يقل عن ربع دخلهم السنوي كل عام. هذا وفيما تبلغ نسبة موظفي الإقليم إلى موظفي البلاد 16 بالمائة، وهي نسبة تماثل تقريباً نسبة سكان الإقليم إلى عدد العراقيين، يعرب الناس عن سخطهم من استغلال قوت الشعب في المغالبة السياسية، والدور السيء الذي يلعبه المتنفذون، ويضّر كثيراً بوحدة أبناء شعبنا وتآخيهم الجميل الذي صمد في كل المحن.

عرض مقالات: