اخر الاخبار

أبطال الرياضة والألعاب يأملون في تحقيق الإنجاز الأولمبي الذي حرمنا منه لأكثر من ستين عاماً، يوم أحرز الرباع عبد الواحد عزيز الميدالية الأولمبية الوحيدة للعراق في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960، وظل هذا الأمل معلقاً منذ ذلك العام.

أما أسباب ذلك فيعود إلى الخلافات داخل القطاع الرياضي وعدم وضع استراتيجية للرياضة العراقية وغياب المشروع الرياضي للدولة، إضافة إلى أسباب أخرى ساهمت بشكل أو بآخر في فشل العمل الرياضي.

لكننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية، فقد حصل التغيير منذ أكثر من عشرين عاماً والدولة مشغولة عن الرياضة وألعابها ليتلاعب بها الكثير من غير المتخصصين والمتلاعبين بالمال الرياضي العام ولم يجدوا من يحاسب ويسائل قادة هذا القطاع من المسؤولين عن الرياضة وألعابها!

من المسؤول عن هذا الواقع، ومن يحاسب؟ لقد حققنا ميدالية في أولمبياد روما يوم كان لدينا معهد للتربية الرياضية واحد فقط! واليوم لدينا عشرات المعاهد الرياضية والكليات المتخصصة بالرياضة وعلومها، والمئات من حملة الشهادات العليا، ومع كل هذه الكفاءات لا نجد لنا مكاناً في العالم الأولمبي والبطولات الدولية، ووجدنا أنفسنا متأخرين عن الركب العالمي.

إن أول الخطوات التي تتخذها قيادة الرياضة هي تحديد اللعبة والألعاب التي نستطيع عن طريها تحقيق الإنجاز، ورعايتها والإشراف عليها، مثل رياضة رفع الاثقال والمصارعة والرماية والقوس والسهم لأننا قادرون على التميز في هذه الألعاب وتحقيق الميداليات.

وحتى لا نضيع ويكون عملنا عشوائياً، يتطلب منا أن نهتم بالألعاب المعروفة في الساحة الرياضية والاهتمام بتطويرها والعمل على بناء قاعدتها وتطوير العمل في فئاتها العمرية. فهذا العمل سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في بعض الألعاب لغرض المشاركة الجدية والتي من الممكن النجاح فيها في سنوات قادمة، فالواجب الأساس هو البحث عن الطرق المؤدية إلى تحقيق الإنجاز الرياضي العالمي.

عرض مقالات: