اخر الاخبار

استبداد، لكن انتخابي

كشف معهد “V-Dem”  السويدي بأن 45 بالمائة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون تحت حكم أنظمة مستبدة، و53 بالمائة منهم في أنظمة استبدادية انتخابية و 2 بالمائة ضمن فئة الاستبداد الانتخابي النسبي. وجاء العراق ضمن المجموعة الثانية، بسبب افتقاده للعديد من مقومات الديمقراطية الانتخابية كإجراء انتخابات وفق قانون عصري للأحزاب وتوفر حق التصويت بمستوى مقبول، وعدم وجود قيود تشريعية وقضائية على حرية التعبير والتنظيم والحريات المدنية وتطبيق القانون على الجميع. هذا وذكر المؤشر بأن عدد البشر الذين تحكمهم أنظمة استبدادية، قد زاد بنسبة 48 بالمائة خلال العقد الماضي.

هلهليله

‏نقلت الوكالات أنباءً مقرفة عن جرائم يرتكبها متنفذون واتباعهم، تمس سمعة شعبنا ومؤسساته العلمية والأمنية وقيمه الحضارية والاخلاقية، كان منها توقيف وزير سابق في مطار استوكهولم لتحايله على القانون السويدي للرعاية الاجتماعية، واستلامه مبالغ مخصصة للاجئين من فاقدي الذاكرة، في وقت كان ينعم فيه هو بخيرات وزارته. وكان منها أيضاً قيام عميد كلية علمية بتصوير أفلام إباحية في مكتبه لطالبات يقوم بابتزازهن، فيما أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عن تحديد عناصر داخل المؤسسة العسكرية تعمل على استخدام التواصل الاجتماعي لابتزاز الضباط والمنتسبين ومساومتهم، مشيرا إلى إحالة هؤلاء الضباط المتورطين إلى الإمرة.

من أين يأتي الفرح؟

في تقرير السعادة العالمي، الذي أعدته مؤسسة إسبوس لعام 2023 برعاية من الأمم المتحدة، والخاص بتصنيف 134  دولة، احتل العراق المرتبة 92  من حيث السعادة الشاملة، على ضوء معايير عديدة منها حصة الفرد من الناتج الاجمالي، والدعم الاجتماعي عند مواجهة مشكلة، ومتوسط العمر المتوقع والخدمات الصحية ومستوى قناعة المواطنين بحياتهم، ومدى تفشي الفساد. كما اظهر التقرير أن كبار السن في العراق (أكثر من 60 عاماً) هم الأكثر تعاسة. هذا ويمكن أن يساعد المؤشر حكومات العالم على الإنتباه لمعاناة مواطنيهم واصلاح اداراتهم وسياساتهم، وهو ما يأمل العراقيون أن يكون “أولياء الأمور” في بلدنا من بينهم.

بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر

جاءت بغداد ضمن المدن الخمس الأكثر تلوثاً في العالم إلى جانب نيودلهي ودكا ودوشانبي واغادوغو، وفق تقرير صادر عن شركة “” (IQAir)، السويسرية المتخصصة بجودة الهواء. واعتمد التقرير في تصنيفه على عدد الجسيمات الدقيقة الملوثة والمعروفة باسم (PM2.5)، وهي التي يصل قطرها إلى 2.5 ميكرومتر أو أقل، وتزداد بسبب حرق الوقود الأحفوري، ويمكنها أن تتسلل إلى الجسم عبر التنفس مسببة أمراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية والقلبية. هذا وفيما تسعى الحكومة للتخفيف من المشكلة عبر تقليل حرق الغاز، فإن الناس يواصلون الإلحاح للإسراع بإنجاز هذه المشاريع ووضع خطة جادة لحماية البيئة في بغداد الحبيبة.

مصلحة الضحايا أولاً

أنهت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة على التحقيق في جرائم داعش، عملها مبكرا قبل استكماله تماماً، بناءً على طلب من الحكومة، عللته برفض الفريق تزويدها بما يتوصل إليه من معلومات، وهورفض يرى رئيس البعثة بأنه ناجم عن عدم وجود تشريعات عراقية واضحة بصدد آلية محاسبة المتورطين بهذه الجرائم، مما يقلق البعثة حول مصير المعلومات التي عليها تقديمها لبغداد. هذا وفي الوقت الذي شكك فيه العديد من ضحايا داعش بجدية الحكومة العراقية، وطالبوا بمواصلة البعثة لعملها وما يقدمه المجتمع الدولي لهم من دعم، يرى المراقبون ضرورة حل هذه المشاكل بما يضمن حقوق العراق والضحايا، بعيداً عن المزايدات.

عرض مقالات: