اخر الاخبار

كتب المحرر السياسي لطريق الشعب: ابعدوا التعليم عن...

يتوجه التلاميذ والطلبة اليوم الى المدارس، حاملين معهم الأمل بعام دراسي حافل بالعلوم والمعارف والنجاح والتفوق، ولا تُعاد فيه سيناريوهات...

راصد الطريق.. مشاريع السكن الجديدة .. لمن؟

يتراوح إيجار السكن في بغداد بين 400 و600 ألف دينار للمسكن بمساحة 100 م2، وهو يرتفع في المناطق الراقية، وينخفض في أطراف المدن إلى 175–300...

هذا ما يتنفسه البغداديون.. 8 آلاف مشروع صناعي تنفث...

تعيش العاصمة بغداد واحدة من أسوأ أزماتها البيئية والصحية على الإطلاق، بعدما صنّفتها منصة عالمية معنية كثاني بالبيئة، أكثر مدن العالم...

من الشاحنات إلى النفط والتعليم.. احتجاجات واسعة...

تشهد مدن عراقية مختلفة موجة احتجاجات جديدة، امتدت من سائقي الشاحنات الثقيلة إلى الخريجين وسكان المناطق المحرومة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط...

خبراء بيئة ونفط يكشفون لـ{طريق الشعب} تداعيات أنشطة...

شهدت الـ15 سنة الأخيرة في العراق، توسعاً كبيراً في مشاريع النفط على مستوى الاستكشاف وتطوير حقول الخام، فيما ساهم هذا التوسع في تفاقم...

تقارير

حياة الشعب

مزید من حياة الشعب  

مقالات

عربیة ودولیة

الناصرية ، تلك المدينة الجنوبية ، التي وهبت الفن والادب العراقي عمالقة من الصعب ان يجود بهم الزمن لاحقا ،عريان السيد خلف ، كاظم الركابي وجبار الغزي وقيس لفتة مراد ، طالب القره غولي وكمال السيد ، حضيري ابو عزيز ، ناصر حكيم ، داخل حسن ، جبار ونيسة ، حسين نعمة ، وستار جبار وعلي جودة ، والقائمة تطول .. وهبتنا مبدعا آخر اعطى للاغنية دررا وشذرات ستبقى تفتخر بها عبر تأريخها ، فأغانٍ مثل عزاز ، تكبر فرحتي ، هذاك آنه وهذاك انت ، المكير ، جذاب ، وأغانٍ اخرى منحت الاغنية العراقية عبر الحان الراحل طالب القره غولي وكمال السيد ، القا ، وروحا ، وديمومة ، وكأن تلك الالحان تشبّعت بالعطر السومري فأخذت منه اصالتها ، وسر خلودها .

 لم يكن ديوان (المكيّر ) الذي اصدره الراحل عام 1971 في بغداد ، والذي لايتجاوز حجمه حجم الكف ، إلا قطعة نفيسة من آثار سومر ، وطبع بأحرف بدائية ، تجعلها قريبة للكتابة السومرية ، هذا الكتيب الصغير ، منح الفن العراقي خمسة عشر اغنية ، من اجمل اغانيه .

 اخذ زامل سعيد فتاح عبق حروف قصائده من اديم الهور ، ، من شموخ القصب والبردي ، وبيادر الحنطة والشعير ، فكانت توليفة رائعة ، حتى يخيّل اليك وانت تستمع الى كلماته المغناة تستمع الى صوت طيور الماء ، والخضيري والبط ، واصوات الفلاحين ، باغانيهم المغمّسة بالحزن .

كما كان حريصا ان تكون مفرداته قريبة للجميع ، بعد ان ارتحل من مدينته الى بغداد لكي يكون قريبا الى اجواء الفن ، تبعا لنصيحة رفيق رحتله الراحل الكبير طالب القره غولي . ورحل زامل ، في غير اوانه ، ككل الاحلام الجميلة ، في حادث سيارة ، وكان هو الميّت الوحيد فيه عام 1983 ، ليسدل الستار عن نجم من نجوم الشعر الشعبي العراقي والاغنية العراقية الاصيلة.