من اخبار الوكالات المحلية خلال اليومين الماضيين ننقل التالي:
مقتل الطبيب حمزة كريم قاسم المقيم الدوري في مستشفى الصدر التعليمي في ميسان، والعثور على جثته خلف المستشفى .
العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية، مرمية بالقرب من الطمر الصحي في منطقة العماري شرقي العاصمة بغداد.
مسلحون مجهولون يفتحون النار علي سائق شاحنة لنقل المواد الانشائية قرب منطقة النهروان شرقي بغداد ويردونه قتيلا ثم يلوذون بالفرار.
مسلح يستقل دراجة نارية يطلق النار على دورية للشرطة في منطقة الراشدية، فيقتل منتسباً ويصيب آخر، قبل ان تطارده القوات الأمنية لاحقا وترديه قتيلا.
العثور على جثة شاب تعرض للخنق وسرقة الأحشاء والأعضاء التناسلية، موضوعة داخل كيس للنفايات في منطقة البلديات ببغداد، بعد ان نقلتها كابسة النفايات الى هناك من منطقة النهضة.
مديرية شرطة الكرخ تتعرف على ملابسات قضية قتل ابلغ عنها على أساس انها حالة انتحار، ويتبين لها ان الضحية قتل بطلق ناري اثر نزاع مع اقربائه في منطقة ابوغريب ببغداد.
استعراض عشائري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بمنطقة البنوك وسط بغداد على خلفية مقتل احد أبناء عشيرة المشاركين في الاستعراض
سبعة انباء هي غيض من فيض اخبار الجرائم والتجاوزات الدامية، التي تشهدها مدننا واريافنا في شتى ارجاء البلاد، كل يوم وربما كل ساعة.. هل هي من مؤشرات الاستقرار الأمني؟!
عممت وزارة التربية قراراً منعت بموجبه اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق من مزاولة نشاطه الطلابي في المدارس كافة، قائلة انه يمارس عملاً تثقيفياً يؤثر على مسيرة العملية التربوية.
ولا يكاد هذا القرار يختلف في صياغته عن سابقه الذي اصدرته وزارة التعليم، بمنع نشاط الاتحاد بالحجة ذاتها!
وجاء القرار بعد حملة الرفض الواسعة لسابقه، عاكسا دور الاتحاد في تبصير الطلبة بحقوقهم وقضاياهم المطلبية المهنية. والا فما الداعي لهذا الهجوم من الوزارتين على الاتحاد بتاريخه الحافل المعروف، والذي يبدو ان المسؤولين في الوزارتين لا يستوعبونه.
ويلفت الانتباه الحديث عن ممارسة الاتحاد انشطة تثقيفية، تؤثر على مسيرة التعليم والتربية. ولكن الا تنظم الوزارتان كليهما عبر جهات مختصة انشطة تثقيفية متنوعة طيلة السنة الدراسية؟
كان الأجدر بالوزارتين القول صراحة ان المنع جاء ردا على تنفيذ الاتحاد انشطة طلابية، تدافع عن حقوق الطلبة المسلوبة، وتطالب بحل مشاكلهم التي لا تنتهي بدءاً باول سنة دراسية وحتى التخرج وما بعده.
ان قائمة مشاكل التعليم والتربية طويلة بحيث يصعب تحديدها، والا لما أسهمت جماهير الطلبة بدورها المشهود في الاضراب الكبير، ابان انتفاضة تشرين 2019.
وجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بالاستنفار لمواجهة أزمة المياه، خلال ترؤسه الاجتماع الثالث للجنة العليا للمياه، حيث تم استعراض موقف الخزين المائي الاستراتيجي في البلاد ومعدلات الإطلاقات المائية من دول الجوار.
يبدو أن الحكومة قد استفاقت أخيرًا وأدركت خطورة الوضع المائي بعد ان تضرر الملايين من المزارعين والسكان المقيمين في مناطق الأهوار أو بالقرب من الجداول والأنهار الفرعية، وعدم حصول مناطق عديدة حتى على مياه الشرب.
ونأمل ألا يكون هذا الاجتماع مرتبطًا بوعود السفير التركي بإطلاق كميات إضافية من المياه كمكرمة من رئيسه رجب طيب أردوغان، خلال زيارته المرتقبة إلى بغداد هذا الأسبوع.
ونرى ان الحكومة مطالبة بضرورة الاستفادة من نقاط قوتها وإلزام الرئيس التركي بتوقيع بروتوكول يحدد حصة عادلة للعراق من مياه نهري دجلة والفرات، وعدم قبول سياسة المكارم والعطايا؛ فالعراق يمتلك حقًا أساسيًا في مياه النهرين.
وننصح الحكومة بضرورة الاستعانة بأصحاب الخبرة من الفنيين المعنيين بموضوع المياه، ونذكركم أن تركيا الآن هي بأمس الحاجة للعراق وليس العكس، ونحن نمتلك العديد من القضايا التي يمكننا مساومة الجانب التركي بشأنها، لكن علينا أولا معرفة على ماذا نتفاوض، ونصر على نيل حقوق شعبنا.
ابرمت شركة سكك حديد العراق، أخيرا، عقداً مدته 5 سنوات مع شركة محلية، قيل انها متحالفة مع شركات عالمية رصينة، غايته ادامة وتأهيل القطارات وتنظيفها، كذلك توفير عمال الإدامة والنظافة وفحص البطاقات وخدمات الانترنت والحجز الكترونياً والاذاعة وتشغيل الشاشات.
نشرت هذا الخبر وزارة النقل على موقعها.
وقد لا يكون العقد مجديا، فالوزارة تشغل قطارات من موديلات قديمة وغير صالحة، والسكك الحديد التي تتحرك فوقهاغير آمنة. تؤكد ذلك الحوادث المتكررة التي يبدو ان الوزارة عاجزة عن وضع حد لها.
وما يقال عن الحال في السكك الحديد، يمكن قوله عما يقدم من خدمات للمسافرين في مرائب النقل البري، وفي المطارات التي تفتقد خدمات تكنولوجية كثيرة.
وبالنسبة للقطارات فان أسعار تذاكرها مبالغ فيها، مقابل الوقت اللازم للوصول على متنها الى الوجهات المطلوبة، والذي يمكن للسيارة ان تقطعه بأقل من نصف وقت الرحلة بالقطار.
لقد بات تطوير قطاع النقل العام ضرورة ملحة، ولا بد للجهات المعنية من العمل على وضع خطط فاعلة ناجعة تواكب التقدم الحالي في عالم النقل، وعدم إطلاق الشعارات الرنانة دون تنفيذ.
اصيب اعضاء لجنة الخدمات النيابية بصدمة شديدة بعد زيارتهم البصرة أخيراً واطلاعهم على ما يزعم من مشاريع خدمية تقدم لمواطنيها. بحسب بيانهم.
ووصف رئيس اللجنة الواقع الخدمي في المحافظة بأنه “مزر”، بعكس ما يروج إعلاميا بأن البصرة متقدمة خدمياً. وأضاف: انه “لغرض الترويج استُخدم ما تحقق من اعمار في كورنيش البصرة، بينما هناك احياء كاملة تئن تحت وطأة سوء الخدمات وتدهورها”.
الواضح من البيان هو عجز منظومة المحاصصة والفساد عن تنفيذ الوعود المعسولة المكررة لاقطابها، وكشف هدر الأموال العامة على مشاريع وهمية، وان الفساد هو المؤسسة الوحيدة العامة الفاعلة في العراق.
اما ان ذلك اصاب النواب بصدمة، فلنا ان نسألهم: هل كنتم في دولة أخرى ام انكم أبناء هذا الواقع؟ وأين كنتم من أبناء وبنات المحافظة؟
والآن: ماذا بعد هذه الزيارة التي يأمل البصريون ان لا تكون الأخيرة؟ هل ستعاودون السبات الرقابي، الذي ميّز دورتكم البرلمانية الخامسة الحالية منذ البداية، ام تستأنفون دوركم النشيط كمعقبي معاملات ومروجي حملات “تبليط للشوارع وتسليك للمجاري” كما تحدثت عنكم تقارير عدة؟