شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، خلال اليومين الماضيين، سلسلة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، شملت خريجي الجامعات، وموظفين، وأهالي المناطق المتضررة من الجفاف، إضافة إلى احتجاجات مطلبية في قطاع النفط. فيما تخلل بعضها اعتقالات لناشطين، أثارت استنكار منظمات حقوقية.
احتجاجات طبية في بغداد
وتجمع المئات من خريجي المجموعة الطبية في العاصمة بغداد داخل حديقة الأمة، مطالبين بتعيينهم على ملاك وزارة الصحة، وتطبيق قانون 6 لعام 2000.
وذكر مشاركون في الوقفة، أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 130 شخصاً، في حين طوقت التظاهرة قوة من فوج طوارئ بغداد الرصافة الثالث إلى جانب الوحدة التاسعة من حفظ القانون. وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية استخدمت العنف المفرط واعتدت على المحتجين السلميين لفض التجمع.
ويشير قانون 6 لعام 2000 إلى إلزام الحكومة بتعيين خريجي الجامعات والكليات والمعاهد الطبية والصحية والتمريضية، وقد تمت المصادقة مؤخراً على تعيين 29,882 خريجاً من قبل مجلس الخدمة الاتحادي.
ميسان.. عطش وخطأ طبي واعتقال ناشط
وفي ناحية الخير جنوبي ميسان، خرج العشرات من الأهالي بتظاهرة أمام مبنى ديوان المحافظة احتجاجاً على أزمة شح المياه. وطالبوا الحكومة المحلية بالتدخل الفوري وإطلاق حصة مائية لإنقاذ الثروة الحيوانية وما تبقى من السكان، مشيرين إلى أن المنطقة التي كانت تشتهر بالزراعة وتربية الجاموس والأغنام والأسماك، تحولت إلى منطقة شبه مهجورة بفعل الجفاف.
وفي قضاء المجر الكبير، نظم ذوو الشاب مصفى فالح الشويلي، وقفة أمام المستشفى للمطالبة بفتح تحقيق في أسباب وفاته، متهمين طبيب التخدير بالتقصير وطالبوا بإقالة إدارة المستشفى.
كما اعتقلت قوة أمنية الناشط أبو عراق العبودي، مسؤول تنسيقية المطالبين بتعديل سلم رواتب الموظفين وموظف في مديرية زراعة ميسان، بموجب أمر قضائي صادر من بغداد، بتهمة التحريض على التظاهرات.
وفي ناحية المشرح، دخل الأهالي في اعتصام مفتوح بسبب توقف محطات الإسالة وجفاف الأنهر والجداول منذ شهرين، الأمر الذي أدى إلى نفوق المواشي وهجرة العائلات. الأهالي أشاروا إلى أن الإطلاقات المائية لا تتجاوز 7 أمتار مكعبة بالثانية للناحية التي يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة، محملين المسؤولية للتجاوزات وأحواض الأسماك والمتنفذين.
وقفات احتجاجية في المثنى
وفي محافظة المثنى، نظمت مجموعة من خريجي المحافظة من مواليد التسعينيات وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بتوفير فرص عمل لهم في الدوائر الحكومية، مؤكدين أنهم تجاوزوا الثلاثين من العمر وما زالوا يواجهون البطالة رغم حصولهم على الشهادات الجامعية.
كما خرج عدد من موظفي بلدية السماوة العاملين بصفة أجراء يوميين في وقفة احتجاجية، مطالبين بتحويلهم إلى عقود وفق قرار 315، مشيرين إلى أنهم أمضوا سنوات طويلة في الخدمة من دون تثبيت أو تحويل لعقود أسوة بزملائهم.
تصعيد في البصرة
وفي محافظة البصرة، أغلق العاملون السابقون في مشروع FCC النفطي البوابة الرئيسية لشركة مصافي الجنوب، احتجاجاً على استبعادهم من التثبيت على الملاك الدائم لوزارة النفط.
وقال ممثل المتظاهرين، أحمد شاكر، إن عددهم يبلغ نحو 350 عاملاً، عملوا لسنوات طويلة قبل تشغيل المشروع، قبل أن يتم الاستغناء عنهم بشكل مفاجئ لصالح عمالة أجنبية.
كما تظاهر العشرات من خريجي الهندسة والاختصاصات النفطية والعلوميين أمام شركة نفط البصرة في شارع "المكينة"، مطالبين وزير النفط ومدير الشركة بالاستجابة لمطالبهم في التعيين.
وفي تطور آخر، اعتقلت قوة أمنية الناشط عمار الزيدي، أحد أبرز قادة الحراك الشعبي في البصرة، قبل ساعات من تظاهرة كان يفترض أن يقودها أمام مجلس المحافظة. الزيدي سبق أن قاد تظاهرات حول خور عبد الله وسلّم الرواتب وقضايا خدمية أخرى، فيما اتهم ناشطون قائممقام الهارثة بالوقوف وراء الدعوى القضائية ضده.
وقد أثار اعتقاله ردود فعل غاضبة، حيث حشد رفاقه في الحراك الشعبي لتظاهرات واسعة للمطالبة بإطلاق سراحه، معتبرين اعتقاله محاولة لتكميم الأصوات الناقدة.
استنكار حقوقي
بدوره، استنكر مركز العراق لحقوق الإنسان ما وصفه بـ"الاعتقالات العشوائية والدعاوى الكيدية ضد الناشطين وصنّاع الرأي العام".
وأكد المركز أن اعتقال الناشط عمار الزيدي يمثل خرقاً صارخاً للمادة (38) من الدستور العراقي والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وحذر المركز من أن "الممارسات القمعية بحق الناشطين قد تؤدي إلى استفزاز الشارع وزيادة الاحتقان الشعبي، وتهديد السلم المجتمعي"، مطالباً رئيس الوزراء ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان باتخاذ موقف واضح وإيقاف جميع أشكال الملاحقة والتضييق، والعمل على الاستماع إلى المطالب المشروعة للمحتجين.
موظفو شركة نفط الشمال
من جانبهم، نظم العشرات من موظفي شركة نفط الشمال في كركوك، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة، للمطالبة بتطبيق قرار حكومي يقضي باحتساب شهاداتهم الجامعية التي حصلوا عليها أثناء الخدمة.
وقال متظاهرون إن "هناك توجيهات صادرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير النفط حيان عبد الغني، تقضي باحتساب "جميع الشهادات النفطية والساندة"، لكن إدارة الشركة لم تطبق القرار حتى الآن".
وأوضح أحد الموظفين أن عدد الحاصلين على شهادات يتراوح بين 1000 و 1600 موظف، مضيفاً: "مطالبنا بسيطة، وهي تسريع الإجراءات أسوة بالشركات النفطية الأخرى التي بدأت بالفعل باحتساب شهادات موظفيها".
وأكد المحتجون أنهم يسعون فقط لتطبيق القرار، معربين عن استعدادهم لتقديم أي تعهدات تطلبها الإدارة، بما في ذلك البقاء في مناصبهم الحالية دون تغيير، مقابل الاعتراف بشهاداتهم.
ويأمل الموظفون أن تستجيب إدارة الشركة لمطالبهم وتطبق التوجيهات الحكومية لإنهاء هذا الملف.
وجه رئيس الوزراء العراقي يوم الاثنين 4 آب 2025 وزارة المالية العراقية بإطلاق أوامر الترفيع والعلاوة السنوية، واحتساب الشهادة للحاصلين عليها أثناء الخدمة، واحتساب الخدمات، حفاظاً على المراكز التنظيمية والحقوق المكتسبة لموظفي الدولة كافة.
كما وجّه وزارة المالية باحتساب المتغيرات والحقوق المالية وفق جداول الكلف، وأن يُمنح العنوان والدرجة الوظيفية الجديدة ضمن السياقات والضوابط القانونية والأنظمة الملحقة بها.
شهدت محافظتا البصرة وبغداد موجة واسعة من التظاهرات والاعتصامات، تنوعت مطالبها بين معالجة أزمة المياه المالحة وتدهور الخدمات، وتوفير فرص عمل للخريجين، إضافة إلى رفض اتفاقية خور عبد الله البحرية مع الكويت. وفي الوقت الذي يتمسك فيه المحتجون بمطالبهم، تحاول السلطات المحلية والحكومة الاتحادية احتواء الأزمة وسط مخاوف من تصعيد أكبر.
أزمة مياه شمالي البصرة
وخرج أهالي قضاء الدير وناحية الشافي في تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على تفاقم أزمة المد الملحي وتلوث المياه. الأهالي أكدوا أن الأزمة ألحقت أضراراً بصحتهم ومصادر رزقهم، في حين ارتفعت أسعار المياه إلى مستويات غير مسبوقة.
وشهدت البصرة تظاهرة كبيرة أمام القنصلية الكويتية، رفضاً لاتفاقية خور عبد الله، حيث اعتبرها المحتجون تفريطاً بالسيادة العراقية، مطالبين الحكومة بموقف حازم ينسجم مع تطلعات الشارع.
خريجو النفط يواصلون احتجاجهم
تواصلت التظاهرات أمام شركة نفط البصرة للشهر السابع على التوالي، حيث طالب خريجو الاختصاصات النفطية بتوفير فرص عمل لهم وإيقاف العمالة الأجنبية، ملوحين بخطوات تصعيدية مقبلة. كما واصل أهالي قضاء الدير اعتصامهم على الطريق الرابط بين البصرة وبغداد، مهددين بإغلاق قناة السويب بالقوة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بشأن تحسين مياه الإسالة. وأعلن الحراك الشعبي في قضاء الصادق عن انطلاق الموجة الثالثة من التظاهرات، متهماً الحكومة بالتنصل من وعودها السابقة المتعلقة بفرص العمل والمشاريع الخدمية.
بغداد.. الاحتجاج ممنوع!
وفي ساحة التحرير ببغداد، حاول محتجون تنظيم تظاهرة ضد اتفاقية خور عبد الله، لكن القوات الأمنية منعتهم واعتقلت عدداً منهم، وسط انتشار أمني مكثف شمل مناطق واسعة وسط العاصمة.
شهدت محافظات عدة خلال الأيام الماضية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات الشعبية، التي عبّرت عن رفض شرائح مختلفة من المواطنين لقرارات وقوانين حكومية، وللتدهور المستمر في الخدمات الأساسية، إضافة إلى نزاعات قديمة متجددة على الأراضي الزراعية والسكنية.
البصرة
وفي البصرة، صعّد العشرات من خريجي الاختصاصات النفطية والهندسية احتجاجاتهم، حيث أغلقوا بوابة شركة نفط البصرة "المكينة" وسط المدينة، متهمين السلطات والشركة بـ"تهميشهم" وإقصائهم عن فرص التوظيف رغم اختصاصهم المباشر بمجال النفط.
العمارة
وفي محافظة ميسان، تظاهر عدد من المواطنين في منطقة الروابة بمدينة العمارة، احتجاجًا على تردي خدمة التيار الكهربائي وزيادة ساعات الانقطاع. وأقدم المحتجون على قطع الطريق المؤدي إلى ناحية المشرح أمام مستشفى الحكيم، وأشعلوا الإطارات تعبيرًا عن غضبهم من تجاهل الجهات المعنية. وأكدوا أنهم يعانون من انقطاعات طويلة الأمد أثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
المثنى
وفي محافظة المثنى، نظّمت شخصيات محلية وقفة احتجاجية ضد إقرار قانون تصديق اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار بين العراق والسعودية.
وقال المحتجون، إن هذه الاتفاقية تمنح امتيازات "استثنائية وحصرية" للجانب السعودي على حساب العراق، مشددين على أنهم كحركات شعبية سيقفون بالضد من تنفيذ القانون في المحافظة، التي سبق أن رفضت مشاريع استثمارية مماثلة.
وفي السياق نفسه، نظّم عدد من منتسبي وزارة الدفاع في المثنى وقفة احتجاجية، مطالبين بشمولهم بقطع الأراضي السكنية أسوةً بباقي الشرائح.
وقال المشاركون إنهم أكملوا الخدمة المطلوبة واستوفوا الإجراءات الرسمية، لكنهم ما زالوا ينتظرون استجابة الحكومة المحلية لتأمين حقوقهم.
إلى ذلك، خرج أبناء عشيرة الشنابرة في وقفة احتجاجية بمدينة السماوة، اعتراضًا على قرار تخصيص أرض تعود ملكيتها لهم لصالح مشروع استثماري. وأكدوا أن الأرض مسجلة قانونياً باسم العشيرة، محذرين من أي محاولة للتجاوز على حقوقهم أو التصرف بأملاكهم دون تعويض عادل.
بغداد
وفي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من أهالي مناطق التراث، الضباط، الصحفيين، وحي الطيارين، في العاصمة بغداد، وأضرموا النيران في إطارات مطاطية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الاستحواذ” على قطعة أرض مخصصة لتكون متنزهًا وحدائق عامة ومستوصفًا صحيًا يخدم المنطقة، من قبل جهات متنفذة، رفقة قوات أمنية، واجهت المحتجين بالعنف المفرط.
صلاح الدين
وفي قضاء طوزخورماتو شرقي صلاح الدين، تزايدت حدة التوتر بعد خروج عشرات المزارعين الكرد في وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بمحاولات الاستيلاء على أراضيهم الزراعية لصالح عائلات عربية.
وقال المزارع آكو خورشيد، إن "الأراضي تعود ملكيتها للأهالي الكرد منذ عشرات السنين، لكن هناك محاولات متكررة للاستحواذ عليها بغطاء رسمي، فيما يزيد تدخل الجيش من تعقيد الأزمة".
وأضاف المزارع بيشتوان محمد، أن الأهالي خرجوا باحتجاجات سلمية للمطالبة بحماية أراضيهم، محذرًا من أن "صبرهم بدأ ينفد، وإذا لم تتحرك الحكومة سريعًا فقد تنزلق الأوضاع إلى ما لا تُحمد عقباه".
شهدت عدة محافظات عراقية، خلال الأيام الماضية، سلسلة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها شرائح مختلفة من الموظفين والخريجين والأهالي، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وتنفيذ قرارات قضائية، إضافة إلى رفض بعض الإجراءات الحكومية التي اعتبروها مجحفة بحقهم.
احتجاجات "خور عبدالله" في بغداد
وفي العاصمة بغداد، شهدت ساحة النسور تظاهرة شارك فيها نحو 50 شخصاً يتقدمهم وزير النقل الأسبق والنائب السابق عامر عبد الجبار، للمطالبة بإلغاء اتفاقية خور عبد الله مع الجانب الكويتي.
وقال مصدر أمني إن التظاهرة شهدت مشادات مع القوات الأمنية التي منعت التصوير وطوقت المكان، كما منعت مجموعة يتزعمها الناشط ضرغام ماجد من دخول العاصمة للمشاركة لعدم حصولهم على موافقات رسمية.
وخلال التظاهرة، طالب عبد الجبار رئيس مجلس الوزراء بتطبيق قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم 105 لسنة 2023، الذي قضى بعدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية بسبب مخالفة إجراءات التصويت في البرلمان لمتطلبات الدستور. وحذر عبد الجبار من اندلاع احتجاجات أوسع بعد زيارة الأربعين، قد ترتفع مطالبها إلى حد المطالبة بإقالة الحكومة إن لم يتم تنفيذ القرار القضائي.
موظفو الأقسام الطبية في البصرة
نظم موظفو الأقسام الطبية في الشركات النفطية بمحافظة البصرة وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بشمولهم بمخصصات الخطورة الطبية أسوة بنظرائهم في الوزارات الأخرى. وأكد المحتجون، وفقاً لمراسلنا، أن حرمانهم من هذه المخصصات يمثل تمييزاً واضحاً بحقهم، لاسيما وأن طبيعة عملهم لا تقل خطورة عن العاملين في المؤسسات الصحية الأخرى.
خريجون يطالبون بالتعيين
كما نظم العشرات من الخريجين المشاركين في التعداد السكاني الأخير وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة البصرة، للمطالبة بتعيينهم ضمن ملف 13 ألف درجة وظيفية. وأوضحوا أن مشاركتهم في عملية التعداد كانت ناجحة وفعالة، لكن وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على مراجعاتهم ومطالبتهم المستمرة عبر ثلاث تظاهرات ومخاطبات رسمية لم يحصلوا على أي استجابة، رغم تعهد المحافظ بدراسة طلبهم سابقاً.
أهالي الرومية يطالبون بالخدمات
وفي قضاء أبي الخصيب، خرج أهالي منطقة الرومية في تظاهرة عبروا فيها عن استيائهم من غياب الخدمات الأساسية في منطقتهم. وأكدوا أن شوارعهم تفتقر إلى التبليط وشبكات الصرف الصحي والكهرباء، فيما امتلأت الطرق بالمطبات التي تعيق حركة المركبات والطلاب، وتزداد معاناتهم بشكل كبير في موسم الأمطار حيث تتحول الشوارع إلى برك من الطين. وطالب الأهالي الحكومة المحلية وبلدية القضاء بشمول منطقتهم بخطط الإعمار، مؤكدين أن مطالبهم ليست صعبة التنفيذ، لكنها تمثل حاجة حياتية ملحّة.
ميسان تحتج على المحاصصة والجفاف
وفي محافظة ميسان، نظم العشرات من أهالي ناحية سيد أحمد الرفاعي وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة، رفضاً لقرار تغيير مدير الناحية جار الله البزوني. وأوضح المحتجون أن القرار اتُخذ بشكل فردي من دون استشارة الأهالي أو ممثليهم، واتهموا بعض أعضاء المجلس بالعمل وفق مبدأ المحاصصة الحزبية.
وجاءت هذه التظاهرة بعد أيام من احتجاج مماثل في ناحية العزير، حيث طالب الأهالي بإبعاد المحاصصة عن تعيين مديري الوحدات الإدارية.
وفي السياق ذاته، أقدم العشرات من سكان منطقة الجزيرة غربي المحافظة، بينهم مزارعون من قرى العيسى والمريان، على قطع الطريق الرابط بين ميسان وذي قار، احتجاجاً على استمرار الجفاف وانقطاع مياه الإسالة. وطالبوا الحكومة بإطلاق المياه عبر مشروع MC2 ونهر البتيرة لإنقاذ محاصيلهم وتأمين مياه الشرب لمحطات الإسالة المتوقفة.
كما تظاهر سكان ناحية العزير مجدداً أمام مبنى مجلس المحافظة رفضاً لتغيير مدير الناحية السابق كاظم دريول، وتكليف غزوان النوفلي بدلاً عنه. وأكد المتظاهرون، وأغلبهم من عشائر "البو عيطة"، أنهم يمثلون غالبية سكان الناحية ولهم الحق في تقديم مرشحيهم لإدارة منطقتهم بعيداً عن الاعتبارات الحزبية.
خريجو المثنى يطالبون بفرص عمل
وفي محافظة المثنى، خرج العشرات من خريجي الكليات (الاحتياط) في وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة، مطالبين بشمولهم بنظام العقود المخصصة للدوائر الحكومية. وشدد المحتجون على أن مطلبهم يهدف إلى توفير فرص عمل تضمن لهم الاستقرار، ورفضهم في الوقت نفسه تحويل هذه الدرجات إلى فئات أخرى. وأكدوا استمرارهم في التحركات لحين الاستجابة لمطالبهم.
"تظاهرة صفراء" في كركوك
أما في محافظة كركوك، فقد نظم أصحاب سيارات الأجرة "الصفراء" تظاهرة احتجاجية ضد إدخال سيارات خاصة ضمن عمل تطبيق إلكتروني جديد للنقل. واعتبر المحتجون أن هذا الإجراء يهدد أرزاقهم ويتعارض مع القوانين، خصوصاً وأنهم يدفعون التزامات مالية ورسوماً سنوية في حين يعمل أصحاب السيارات الخصوصية من دون ضوابط.
وطالب السائقون الحكومة المحلية ومديرية النقل بالتدخل لمنع هذه "التجاوزات غير القانونية"، مؤكدين أنهم سيتواصلون في احتجاجاتهم لحين ضمان حقوقهم.
احتجاج النازحين الإيزيديين في زاخو
وفي أقصى الشمال، نظم العشرات من النازحين الإيزيديين في مخيم "جم مشكو" التابع لإدارة زاخو المستقلة تظاهرة سلمية، احتجاجاً على قرار وزارة الهجرة الاتحادية القاضي بدمج النازحين في المجتمع المحلي لإقليم كردستان بدلاً من إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ورفع المتظاهرون شعارات ترفض القرار وتؤكد استمرار معاناتهم لأكثر من 11 عاماً داخل المخيمات.
وأوضح الناشط قاسم سلو أن النازحين كانوا ينتظرون قرار إعادتهم إلى مناطقهم لكنهم فوجئوا بقرار الدمج، فيما طالبوا بتعويضهم أسوة بالعائلات التي عادت من مخيم الهول وحصلت على 10 ملايين دينار.
كما أكد المتظاهر قيس خلف أن وزارة الهجرة لم تقدم أي حلول حقيقية للنازحين الإيزيديين منذ 11 عاماً، بل كانت قراراتها في غير صالحهم، معتبراً أن القرار الأخير يحمل أبعاداً سياسية تهدف إلى منع عودتهم واستبدالهم بآخرين.
ودعا المتظاهرون الجهات الدولية للتدخل من أجل عودتهم إلى ديارهم وإعادة إعمار مناطقهم المدمرة.
شهدت محافظات عدة، سلسلة من التظاهرات والاعتصامات احتجاجًا على قضايا تتعلق بتوفير فرص العمل والتوزيع السكني، والاعتراف بالشهادات الجامعية، في مشهد يعكس حجم المطالب الشعبية الملحة لدى شرائح مختلفة من المجتمع.
البصرة.. عمال مشروع FCC يجددون الاحتجاج
استأنف العشرات من العاملين السابقين في مشروع FCC النفطي تظاهراتهم أمام بوابة شركة مصافي الجنوب في البصرة، مطالبين بالحصول على عقود وزارية بعد أن تم تسريحهم رغم مساهمتهم في إنجاز المشروع لأكثر من خمس سنوات.
وقال ممثل المتظاهرين أحمد شاكر، إن عددهم يبلغ نحو 350 عاملاً من مختلف الأعمار والشهادات العلمية، مشيراً إلى أن خبراتهم تؤهلهم لإدارة المشروع وتشغيله بكفاءة. وأضاف ان "مطالبنا واضحة ومشروعة، وهي التثبيت بعقود وزارية أسوة بالعاملين في الشركات النفطية، وقد وجّهنا نداءاتنا للوزير ورئيس مجلس الوزراء منذ أكثر من ستة أشهر دون استجابة".
رابطة المدارس الأهلية تحتج على القرارات الوزارية
ونظمت رابطة المدارس الأهلية في البصرة وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية للمطالبة بتعديل بعض القرارات الوزارية.
وقال نائب رئيس هيئة الأمناء في تجمع المؤسسات التربوية الأهلية، سامر عبد المجيد الغانم، إن مطالبهم تتضمن رفض إنشاء الغرف الصحية داخل المدارس الأهلية وتعديل قرارات تعيين الأطباء، كون أغلبهم من الخريجين الجدد غير القادرين على الاعتماد عليهم بالكامل. كما طالبوا بمعالجة موضوع "الشتلات" التي تُثقل كاهل المؤسسات التربوية.
الكوادر التربوية
خرجت الكوادر التربوية، في تظاهرة واسعة بساحة التحرير وسط بغداد، شارك فيها معلمون ومدرسون من مختلف مناطق العاصمة، بالتزامن مع تجمعات مماثلة أمام مكاتب مجلس النواب في المحافظات. وطالب المحتجون مجلس النواب بالإسراع في إقرار قانون وزارة التربية المؤجل، وتوزيع قطع أراضٍ لمنتسبي الوزارة، فضلاً عن زيادة الاهتمام بالجانب المهني وتثبيت المحاضرين والملحقين والعقود الجديدة البالغ عددها 2500. ورفع المتظاهرون شعارات أكدوا فيها أن إقرار القانون يمثل "حقاً مكتسباً" وليس منّة، محذرين من أن استمرار المماطلة والتسويف سيؤدي إلى تصعيد غضب المعلمين.
بغداد.. ضباط الجيش يحتجون على تأخر توزيع الأراضي
ونظم عدد من ضباط الجيش وقفة احتجاجية وسط بغداد أمام جمعية مساكن الضباط، مطالبين بشمولهم بتوزيع قطع الأرض السكنية التي لم يحصلوا عليها رغم دفعهم اشتراكاتهم الشهرية منذ أكثر من 40 عاماً، بإجمالي تجاوز 50 مليار دينار.
واتهم الضباط رئيس الجمعية بـ"المماطلة ومنح أراضٍ للاستثمار بدل توزيعها عليهم".
تكريت.. أهالي الشقق السكنية يناشدون المحافظ
واحتج أهالي مجمع العمارات السكنية وسط تكريت بعد تلقيهم إنذارات إخلاء، حيث أُمهلوا نحو 60 عائلة مدة 30 يوماً للإخلاء، على الرغم من سكنهم هذه الشقق منذ 20 عاماً بوصفهم موظفين في ديوان المحافظة. وقالت مقبولة توفيق، إحدى السكان، إنهم يسكنون الشقق منذ 15 إلى 20 عاماً، وقد أُصدرت لهم كتب تمليك في 2008 و2011، مؤكدة أن الأبنية سليمة وصالحة للسكن. وأضاف فلاح حسن، أحد سكان العمارات، ان "سبب الإخلاء هو منح الأرض للاستثمار، وإذا تم تهديم العمارات، أين سنذهب؟ نحن موظفون محدودو الدخل، ولدينا طلبة في المدارس والعام الدراسي على الأبواب".
خانقين.. خريجو جامعة گرميان يغلقون الطريق
وقطع العشرات من خريجي جامعة گرميان صباح الثلاثاء طريق خانقين – كلار الرابط بين ديالى والسليمانية احتجاجاً على استمرار حرمانهم من الاعتراف بشهاداتهم الجامعية منذ أكثر من 15 عاماً، نتيجة خلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حول ملكية ثلاث كليات في قضاء خانقين.
وقال علي محمد، أحد المتظاهرين، إن "نزولنا للشارع هذه المرة هو العاشر، وسنواصل التصعيد بعد أن ضاعت حقوقنا في التعيينات، بينما خريجو جامعة ديالى لا يواجهون أي مشكلة".
المثنى.. خريجو التربية يطالبون بالتعاقد
ونظم عدد كبير من الخريجين في محافظة المثنى تظاهرة للمطالبة بشمولهم بالتعيين بصفة عقود في مديرية التربية. وأكد المشاركون أن مطالبهم تشمل تطبيق التعاقد معهم لسد النقص في المديرية، داعين الجهات المعنية إلى استثناء أسمائهم من الشروط المتعلقة بالدرجات الخاصة بالمحافظة.