أصدرت محلية ميسان للحزب الشيوعي العراقي، بيانا أشارت فيه الى التدهور الخطير في الوضع الأمني بالمحافظة.
وحذرت المحلية في بيانها من أنّ «الوضع الأمني في ميسان يزداد تدهورا، يوما بعد يوم، من جراء تكرار عمليات الاغتيال المجهولة نتيجة لأسباب مجهولة مرة ولنزاعات عشائرية مرة أخرى».
وعلل البيان تدهور الأمن بـ»غياب سيادة القانون»، مشيرا الى انه «منذ شهر تعيش ميسان على صفيح ساخن من عمليات الاغتيال المجهول، حيث باتت المحافظة مسرحا للخارجين عن القانون والسلاح المنفلت إذ تشهد بشكل متكرر هذه العمليات الإجرامية التي تهدد امن وأمان المحافظة، والتي كان آخرها اغتيال مشرف تربوي ومن قبله شيخ عشيرة. كذلك اغتيال احد المواطنين وإصابة ضابط بجهاز الأمن الوطني مقابل قيادة شرطة المحافظة. كذلك مقتل الدكتور حمزة كريم قاسم في ظروف غامضة».
ويؤشر البيان، «ضعفا واضحا في دور الاجهزة الأمنية والجهد الاستخباري الذي يسبق الحدث للحيلولة دون وقوعه»، مشيرا الى ان «لجنتنا المحلية في ميسان تحمّل الجهات الأمنية مسؤولية امن وامان محافظتنا العزيزة، وما نعيشه الان من انفلات أمني خطير».
ويشدد البيان على «وجوب فرض سلطة القانون واعادة هيبة مؤسسات الدولة في المحافظة، كي تكون سلطة القانون فوق الجميع، ومن أجل ردع كل المتجاوزين والمستخفين بسلطة القانون»، مبينا ان ذلك مرهون بأن «تأخذ الأجهزة الأمنية دورها الحقيقي في تحمل المسؤولية، بعيدا عن كل الصراعات السياسية، وان ياخذ القضاء دوره الفاعل من خلال تفعيل دور الادعاء العام، وردع كل المتجاوزين والمستخفين بامن وأمان أبناء محافظتنا، وفرض سلطة القانون، ليعاد للدولة هيبتها، ولتنعم محافظتنا العزيزة بالأمن والأمان».
نظمت أبرشية البصرة والجنوب للمسيحيين الكلدان وقفة احتجاجية مساء الأحد الماضي، في باحة كنيسة مار أفرام وسط البصرة، على خلفية محاولات التدخل في شؤونها والمرسوم الجمهوري 31 لسنة 2023. وشارك فيها عدد من المواطنين غير المسيحيين ومنهم رفاقنا الشيوعيون.
بعد القداس الاسبوعي بدأت الفعالية بالوقوف وايقاد الشموع ثم قراءة رسالة الأبرشية الى رئيس الجمهورية والتي تطلب فيها التراجع عن المرسوم الجمهوري المرقم 31 لسنة 2023 الصادر، مؤخراً، والقاضي بإلغاء المرسوم الجمهوري المرقم 147 لسنة 2013 المتضمن تولي البطريرك لويس روفائيل ساكو على أموال وعقارات الكنيسة الكلدانية في العراق؛ إذ اوضح المطران حبيب النوفلي أبعاد هذا القرار وسلبيته على أوضاع الكلدان خاصة والمسيحيين عامة في العراق، الأمر الذي سيؤدي الى العبث بتلك الممتلكات والتجاوز عليها، وربما سيؤدي الى هجرة ما تبقى منهم في الوطن.
وكانت الكلمة الثانية للكاتب باسم محمد حسين حيث وضح القلق على أوضاع المسيحيين، وما يتعرضون له من تمييز وعدم تكافؤ الفرص وتعرضهم للتهجير من مدنهم وقراهم على يد قوى الارهاب والجريمة وضرورة توفير الأجواء المناسبة للعيش الكريم لسكان العراق الأصليين. كما طالب حسين بالرجوع عن المرسوم الجمهوري الصادر مؤخراً لأنه سيمنح الفرصة للمزورين والمتلاعبين في السيطرة على عقارات وأموال الكنيسة المحفوظة في العراق منذ العهد العباسي ولغاية اليوم.
ثم أقيمت صلاة كنسية وتراتيل دينية ورفعت صور للكاردينال ساكو وأجريت لقاءات جانبية من القنوات التلفزيونية التي نقلت الفعالية للعالم.
أقام «ملتقى بابل» الثقافي، الجمعة الماضية، أصبوحة ثقافية ضيّف فيها الباحث التراثي محمد هادي، الذي تحدث عن محلات مدينة الحلة وبيوتاتها القديمة ومكونات سكانها، بحضور جمع غفير من المثقفين والأدباء والمهتمين في الشأن التراثي.
الأصبوحة التي أقيمت في مقر لجنة الشهيد حيدر القبطان الفرعية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الحلة، أدارها الشاعر ولاء الصوّاف، وافتتحها بتقديم سيرة الضيف.
الباحث هادي، وفي معرض حديثه، ألقى الضوء على بدايات نشأة مدينة الحلة وتمصيرها، مقدما لمحات تاريخية من المدينة.
وقال: أن «الحلة امتازت عن المدن الأخرى بتعدد اطيافها واختلاف مكوناتها، وانها استقطبت وافدين من مدن عراقية عديدة ومن مختلف الألوان والأطياف»، مبينا، أن «هناك محلة في المدينة تدعى (الهيتاويين)، سكنها وافدون من مدينة هيت في الأنبار، وأخرى اسمها (الجباويين)، قطن فيها وافدون قادمون من مدينة جبة في الأنبار أيضا، فضلا عن وجود محلة للأكراد».
وتابع الضيف قوله أن الحلة سكنتها أعداد كبيرة من اليهود منذ السبي البابلي لليهود في عصور ما قبل التاريخ. وأكد أن «هؤلاء الوافدين كان لهم تأثير واضح في ثقافة الحلة وتوجهاتها الفكرية. إذ أصبحت المدينة بمرور الوقت حاضنة للتعايش السلمي، نظرا لاختلاف مكوناتها وتباين أطيافها، وهذا ما أعطاها ميزة التسامح، وزرع فيها روح الود والمحبة وأثرى قيمها الحضارية ومتبنياتها الفكرية». وأشار هادي إلى أن «الحلة أصبحت مركز استقطاب للعاملين في مهن مختلفة. فاتسعت فيها التجارة والصناعة وأصبحت مركز الفرات الأوسط بحكم تأثيرها الاقتصادي والفكري، الأمر الذي أدى إلى نشوء الفكر التقدمي فيها بحكم التلاقح الثقافي بين مكوناتها المختلفة». وتخللت الأصبوحة مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين.
وسينشر التيار الديمقراطي لاحقاً التفاصيل الكاملة للندوة.
بعد سلسلة من المواقف التي استهدفت المسيحيين عموما والحملة ضد الكاردينال لويس ساكو دون مراعاة مكانته الدينية والروحية والمعنوية والوطنية والتعامل غير اللائق معه، أصدرت رئاسة الجمهورية المرسوم رقم ٣١ لسنة ٢٠٢٣ الذي ألغى بموجبه المرسوم المرقم ١٤٧ لسنة ٢٠١٣ والذي كان قد خول غبطة الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم تولي الاوقاف المسيحية.
ان هذا المرسوم يعتبر رسالة غير مطمئنة للمسيحيين في العراق ويثير المزيد من القلق والشعور بعدم الأمان، وتترتب عليه تداعيات سلبية تضاف الى ما تعرض له المسيحيون خلال العقدين الاخيرين من استهدافات مباشرة وتفجير الكنائس وقتل رجال الدين والمدنيين وتهجير العوائل بهدف التغيير الديمغرافي في مناطقهم التاريخية في سهل نينوى ومناطق اخرى في كل انحاء العراق، وكذلك الاستيلاء على املاكهم وممتلكاتهم باستخدام وسائل الضغط والترهيب والتزوير، واستحواذ جهات متنفذة بشكل غير مباشر على الكوتا.
ان هذا المرسوم سيشجع على المزيد من الاستهداف ضد المسيحيين وعلى مختلف المستويات الرسمية والاجتماعية كما سيتيح الفرصة للتلاعب بأوقاف الكنيسة من قبل جهات متنفذة وفاسدة التي لها اطماعها الواضحة لما تمتلكه الكنائس من اوقاف عديدة بهدف الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية.
اننا نطالب بتصحيح الموقف بإلغاء المرسوم الجديد المرقم ٣١ لسنة ٢٠٢٣ من اجل إشاعة قيم روح التآخي والثقة وبناء السلم المجتمعي الحقيقي بين اطياف الشعب العراقي واعادة الثقة للمسيحيين وبقية المكونات في العيش المشترك والاطمئنان على مستقبلهم وعدم دفعهم لترك وطنهم وافراغ العراق منهم، ومن مكوناته الاصيلة، كما نطالب بإصدار مراسيم جديدة تخول بموجبها رؤساء بقية الطوائف المسيحية تولي امور اوقاف كنائسهم وادارتها.
اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الموصل، احتفالا في مناسبة الذكرى الـ 65 لثورة 14 تموز المجيدة، حضره جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.
استهل الاحتفال الذي أقيم على صالة نادي السينما في «مركز يحيى قاف» الثقافي، بوقوف الحاضرين دقيقة صمت إكراما لشهداء الثورة والوطن.
بعدها ألقى الرفيق محمد العمر، كلمة في المناسبة، تتضمن فقرات مقتبسة من بيان اللجنة المركزية، الصادر في ذكرى الثورة، والمنشور في «طريق الشعب».
وتخللت الاحتفال فقرة شعرية وأخرى سينمائية. إذ ألقى الشاعر سعد الطيار قصيدة عبّر فيها عن أمجاد الثورة، فيما عرض نادي السينما فيلما وثائقيا بعنوان «قصة ثورة 14 تموز ضمن العراق في قرن».
هذا وشهد الاحتفال مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين، بضمنهم عضو اللجنة المركزية الرفيق فلاح القس يونان، الذي استعرض ما ورد في بيان اللجنة المركزية الصادر في المناسبة، وأجاب عن أسئلة طرحها عدد من الحاضرين.
******************
شيوعيو الهندية يحتفون بعيد الثورة
الهندية – غانم الجاسور
في مناسبة الذكرى الـ 65 لثورة 14 تموز المجيدة، شكلت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية بكربلاء، فرقا جوالة جابت شوارع القضاء الرئيسة وأسواقه، سيرا على الأقدام.
ووزع الفريق على المواطنين نسخا من مطبوعات تعرّف بمنجزات الثورة. وأوضح لهم، بالتفصيل، هذه المنجزات التي لا تزال شاخصة حتى اليوم.
وفيما رفع الفريق في الأماكن العامة، لافتات تعرّف بتلك المنجزات، وزع على المواطنين في الأسواق والمقاهي الشعبية، نسخا من “طريق الشعب”. وتبادل معهم الحديث حول الراهن السياسي وموقف الحزب منه وسعيه إلى التغيير الشامل.
وقد شدد الكثيرون من المواطنين الشباب، على أهمية العمل المنظم والمنسق بين القوى والوطنية والتقدمية، من أجل تغيير الأوضاع الحالية وإجراء الإصلاحات الجذرية اللازمة، ومحاربة الفساد والخلاص من المحاصصة. كما شددوا على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة لاختيار ممثلي الشعب في مجالس المحافظات.